عاجل

بوريطة يكشف جهود المغرب بمجلس الأمن ويؤكد: لا وساطة بين الرباط والجزائر بشأن الصحراء

بوريطة يكشف جهود المغرب بمجلس الأمن ويؤكد: لا وساطة بين الرباط والجزائر بشأن الصحراء

بوريطة يكشف كواليس التصويت الأممي على الصحراء

كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عن تفاصيل جديدة حول جهود المغرب قبل التصويت على القرار الأممي الداعم لخطة الحكم الذاتي في الصحراء. وأشار بوريطة إلى محاولات مكثفة لكسب صوت عضو دائم في مجلس الأمن، مؤكداً أن تأخير التصويت كان مرتبطاً بطلبات من “حامل القلم”، أي الولايات المتحدة الأمريكية. وأوضح الوزير، في حوار تلفزيوني، أن تدخلات مباشرة من الملك محمد السادس ساهمت في زيادة عدد الدول المؤيدة للقرار، ليرتفع من تسع إلى عشر دول، مع سعي حثيث للوصول إلى 12 صوتاً داعماً. وقد أكد بوريطة أن الطلبات التي أدت إلى تأخير القرار لم تكن تتعلق بالمغرب، بل بـ”حامل القلم” ذاته.

مبادرة الحكم الذاتي: رؤية ملكية متجددة

تطرق بوريطة إلى رؤية الملك محمد السادس الواضحة بخصوص تحديث وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي، والتي ستُقدم للأمم المتحدة لتشكل الأساس الوحيد للتفاوض. وأوضح الوزير أن المبادرة، التي طُرحت في 2007، سيتم إثراؤها بما استجد من تطورات دستورية وتنموية في المغرب، مثل دستور 2011، وميثاق الجهوية الموسعة 2015، والنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية 2015، والنموذج التنموي الوطني 2021. وأشار إلى أن هذه العناصر ستسهم في تقديم تفاصيل دقيقة حول الأجهزة والإمكانيات والاختصاصات ضمن إطار الحكم الذاتي، مما يعكس تطور الممارسة المغربية في اللامركزية وتجاوز سياق 2007 الذي لم يكن يتطلب تفصيلاً بهذه الدقة.

العلاقات المغربية الجزائرية: لا حاجة للوساطات

في سياق متصل، أكد ناصر بوريطة أن عودة العلاقات الطبيعية مع الجزائر وحل قضية الصحراء باتا أقرب من أي وقت مضى، ويلزمهما فقط “الإرادة الصادقة”. وفي رده على الأنباء المتعلقة بوساطات أمريكية محتملة بين المغرب والجزائر، شدد الوزير على الموقف الملكي الواضح، بأن البلدين لا يحتاجان إلى وساطات خارجية. وأوضح أن القرب الجغرافي والتاريخ المشترك يمنحان المغرب والجزائر القدرة على حل مشاكلهما بأنفسهما من خلال حوار مباشر وصادق، مؤكداً أن “الإرادة السياسية” هي العامل الحاسم في هذا الصدد. وأشار إلى أن الدولة التي لم تشارك في التصويت الأممي على الصحراء عبرت عن موقفها، مؤكداً أن عدم المشاركة في التصويت وفق القانون الدولي يعني وجود مشكل لدى الدولة مع سياق القرار وليس نصه، والأهم هو أن لا دولة عارضت القرار.

للمزيد من آخر الأخبار والتحليلات حول قضايا المنطقة، تابعوا موقعنا.

التعليقات (0)

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.