تصاعد وتيرة الاقتحامات: تفاصيل حادثة المسجد الأقصى الأخيرة
في تصعيد جديد للتوترات في مدينة القدس المحتلة، اقتحم عدد كبير من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح يوم الاثنين 10 نونبر 2025، تحت حراسة مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية. تأتي هذه الاقتحامات المتكررة ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تستهدف أحد أقدس المواقع الإسلامية.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان، أن 1105 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية. وقد نفذ هؤلاء المستوطنون جولات استفزازية واسعة في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية علنية، في تحدٍ واضح لقدسية المكان ومشاعر المسلمين حول العالم. وقد وفرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحماية الكاملة لهذه الاقتحامات، ما أثار استنكاراً واسعاً.
المسجد الأقصى: قلب الصراع وحماية هويته
يمثل المسجد الأقصى، بصفته ثالث الحرمين الشريفين، رمزاً دينياً وتاريخياً لا يتجزأ من الهوية الفلسطينية والعربية والإسلامية. تكرار اقتحامات المستوطنين له، وما يصاحبها من أداء طقوس دينية خاصة بهم، يُنظر إليه على أنه محاولات لفرض واقع جديد وتغيير الوضع الراهن التاريخي والقانوني للمسجد.
تُعد هذه الأعمال انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والاتفاقيات التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في مدينة القدس ومقدساتها. وتدعو العديد من المنظمات والهيئات الدولية إلى احترام حرمة الأماكن المقدسة ووقف هذه الاقتحامات التي تغذي التوتر وتزيد من حدة الصراع في المنطقة.
تداعيات الاقتحامات المتواصلة
إن استمرار المستوطنين في اقتحام المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية يثير مخاوف جدية بشأن مستقبل المدينة المقدسة. وتؤكد الجهات الفلسطينية والعربية مراراً على أن هذه الممارسات تشكل استفزازاً خطيراً قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، وتشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات وحماية المسجد الأقصى من أي محاولات لتغيير هويته أو السيطرة عليه.
التعليقات (0)
اترك تعليقك