شهدت مدينة الدار البيضاء يوم الأحد 9 نونبر 2025، مراسم تشييع جثمان المناضل المغربي الكبير سيون أسيدون، الذي ووري الثرى بالمقبرة اليهودية بالمدينة. حضر الجنازة جمع غفير من الشخصيات الوطنية ورفاق دربه، الذين أتوا لتوديع قامة نضالية دافعت عن قيم الإنسانية والعدالة.
من هو سيون أسيدون؟
عرف سيون أسيدون بكونه مناضلاً مغربياً شاملاً، أمضى حياته في الدفاع عن القضايا العادلة ومناهضة كافة أشكال العنصرية والظلم. كان صوتاً جريئاً ومؤثراً، يدعو إلى حقوق الإنسان وكرامته، ومثالاً للمواطن الذي لا يتردد في التعبير عن مبادئه. اشتهر أسيدون بشكل خاص بدفاعه المستميت عن القضية الفلسطينية ودعوته الصريحة لـ مقاطعة إسرائيل، معتبراً ذلك واجباً أخلاقياً وإنسانياً. لقراءة المزيد عن حياته وإنجازاته، يمكنكم زيارة صفحة الشخصيات المغربية.
وداع مهيب وعلم فلسطين يرفرف
كانت لحظة وداع أسيدون مؤثرة بكل المقاييس، حيث رافق جثمانه العلم الفلسطيني إلى مثواه الأخير، في مشهد رمزي يؤكد على التزامه الراسخ بقضية الشعب الفلسطيني التي آمن بها حتى آخر رمق. هذا الرمز لم يكن مجرد إشارة عابرة، بل كان تجسيداً لمسيرة حياة كاملة كرسها أسيدون للدفاع عن المظلومين ونصرة الحق، بغض النظر عن انتمائاتهم. يعتبر هذا التكريم الأخير بمثابة شهادة على إرثه النضالي الذي سيبقى خالداً في ذاكرة المغاربة وكل من آمن بقيمه.
ملابسات الوفاة
فيما يتعلق بوفاته، كانت هناك إشارات سابقة إلى أن تشريح أسيدون رجح “فرضية السقوط” كسبب محتمل، وذلك بحسب ما ورد في بعض التقارير الأولية. تظل هذه التفاصيل قيد البحث والتأكيد، ولكن الأكيد هو أن رحيل سيون أسيدون يمثل خسارة كبيرة للمشهد النضالي والحقوقي في المغرب والعالم العربي.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
التعليقات (0)
اترك تعليقك