* اصيب رئيس الوزراء الصهيوني السابق اولمرت يوم كان على راس عمله بسرطان في البروستاتا فعقد مؤتمرا صحفيا صارح فيه شعبه بحقيقة مرضه ليس لان اولمرت استأجر بروستاته الخربانة من الكنيست وانما لان الرجل بكل اعضائه السليمة والمريضة اصبح ملكا للشعب بمجرد ان قبل تولي منصب عام تؤثر قرارات صاحبه على حياة الملايين .
* هذا بالنسبة لرئيس وزراء عدو العرب الاول اولمرت فكيف يتصرف الحكام العرب لو اصيبوا بنفس المرض … وكلهم مصابون بتضخمات سرطانية وغير سرطانية في البروستاتا لانها اكثر غدة في اجسادهم تعمل ليل نهار ومن يمتلك اربع زوجات ومئات الجواري لا بد وان تكون بروستاته ( هيفي دتي ) اربعة سلندر
* في نهاية الثمانينات قرأت في جريدة الرأي الاردنية الحكومية خبرا يقول : ” غادر صباح اليوم جلالة الملك حسين الى الولايات المتحدة ليتباحث مع الادارة الامريكية في اخر مستجدات القضية الفلسطينية وتخفيف العبء عن كاهل الشعب الفلسطيني ” . وعند وصول الملك الى امريكا قرأت في الواشنطون بوست خبرا يقول : ” وصل الملك حسين الى امريكا لاجراء عملية جراحية في البروستاتا في مستشفى مايو كلينك ” … ولم يرد في الجريدة الامريكية – وهي قطعا اكثر اطلاعا من جريدة الرأي الاردنية – اية اشارة الى ” مستجدات القضية الفلسطينية ” و ” كاهل الشعب الفلسطيني ” .
* هذه عينة فقط لما يمكن أن نسميه بدبلوماسية البروستاتا التي انتهجها وينتهجها الحكام العرب … والبروستاتا غدة تقع في مجرى البول ويؤدي التهابها – غالبا عن طريق الاتصال الجنسي مع امرأة مريضة – الى احتقان مجرى البول وتضخم المثانة ويتم في الغالب معالجتها عن طريق التدليك … يضع الطبيب اصبعه في مؤخرة المريض ويدلك الغدة فيزول عنها الاحتقان والكبار في السن يلجأون الى استئصالها خوفا من تحولها الى ورم سرطاني … وهي على العموم عملية بسيطة تتم في العيادات الخارجية … وعملية التدليك لا تحتاج الى استشاري أو جراح فحلاق الحارة – في مدينتنا – كان يدلك بروستات نصف رجال المدينة ويمكن للرجل ان يقوم بتدليكها بنفسه .. شريطة ان يكون اصبعه طويلا … لسبب أجهله يعاني جميع حكامنا العرب من تضخم البروستاتا ولسبب أجهله يسافر حكامنا العرب الى اوروبا وامريكا لتدليك بروستاتاتهم او استئصالها مع أن اي ممرض او تمرجي او حلاق عربي يمكنه ان يقوم بالمهمة … فما بالك وحكامنا العرب يتباهون بأنهم بنوا لمواطنيهم مستشفيات متطورة تبز المستشفيات الامريكية في تجهيزاتها الملكة رانيا مثلا زحلقت في القصر فانفكت يدها … وعلى الفور طارت الى لندن بطائرة خاصة على حساب الشعب الاردني لتجبير يدها مع ان المجبر ( ابو حسن ) في الزرقاء كان يقوم بأتخن عملية تجبير مقابل 15 قرشا وكل ما كان يحتاجه لاتمام عملية التجبير هو صفار بيضتين وبرشة صابون نابلسي وعصاية وشريطة لزوم اللف والتجبير … وانا لا ابالغ فيدي كسرت من الرسغ وانا في العاشرة من عمري وهذا كل ما طلبه ابو حسن لتجبيرها وقد التئم العظم بعد 14 يوما بالتمام والكمال ولان ابو حسن كان صديقا لجارنا ابو راسم فقد جبرها لي ببلاش .. بل واشترى البيضتين من حسابه الخاص .. وفوقها شربنا قهوة سادة على حسابه وفوقها حبة ملبس
* الشيخ زايد مات بسبب سرطان البروستاتا وحاكم الكويت السابق فرطت بروستاته من كثرة الاستعمال فمات مشلولا وولي العهد السعودي سلطان فرط بسبب تضخم البروستاتا من كثرة النيك وبعده باشهر فرط اخوه وزير الداخلية لان المسالك البولية والتناسلية لم تعتد تحتمل كثرة الاستعمال وثلاثة ارباع شيوخ الخليخ مصابون بأورام مختلفة في البروستاتا ومع ذلك لا نعرف بالامر الا بعد موتهم وكأن تضخم بروستاتا الرئيس او الشيخ او الامير او الملك من اسرار الدولة العليا
* المشكلة ليست هنا … المشكلة هي في ان حكامنا العرب يربطون دائما ما بين البروستاتا والمسالك البولية والتناسلية ( حقتهم ) والقضية الفلسطينية …فكلما طار احدهم الى الخارج لتدليك البروستاتا وزعت وسائل الاعلام في بلده اخبارا كاذبة تقول ان جلالته او فخامته او سموه قد طار لاجراء مباحثات حول مستجدات القضية الفلسطينية و ” رفع العبء عن كاهل الشعب الفلسطيني ” مع ان الواقع والحقيقة ان الحاكم لا يريد من سفرته اكثر من رفع العبء عن كاهل مثانته المحتقنة بسبب تضخم البروستاتا من كثرة ممارسته للجنس ولا علاقة لكاهل الشعب الفلسطيني بالموضوع
* كلهم فعلوها وكلهم دلكوها في الخارج … من الحبيب بورقيبة الى الملك حسين مرورا بالشيخ زايد وحاكم الكويت وولي عهده الامين وشيخ البحرين المفدى وولي العهد السعودي وشقيقه وزير الداخلية وثلاثة ارباع شيوخ الامارات وصولا الى ملك المغرب السابق …. كلهم ( هروا ) مسالكهم التناسلية من كثرة النيك واتلفوا بروستاتاتهم من كثرة الاستعمال وكلهم زعموا عند سفرهم لتدليك البروستاتا ان السفر يهدف الى التباحث حول مستجدات القضية و “رفع العبء عن كاهل الشعب الفلسطيني “
* ليس عيبا ان يدلك الحاكم العربي بروستاته المتضخمة او المسرطنة فكلنا لدينا بروستاتات … وكلنا قد نضطر الى تدليكها او استئصالها … كلنا سوف ” نطوبز ” امام الدكتور او الحلاق او التمرجي ليدلكها لنا … فلماذا الخجل اذن ؟ … ولماذا لا يثق الحكام العرب بمواطنيهم من الاطباء فيطيرون الى اربع اقاصي الارض لاجراء هذه العملية التي يمكن ان يقوم بها الحاكم نفسه لو كان صاحب اصبع طويل
* الرئيس الامريكي السابق ريغن ومن بعده بوش اجريا العملية ونشرت الصحف الخبر بالتفصيل وشاهدناهما على شاشات التلفزيون … الرئيس الفرنسي اجراها وتحولت بروستاته الى نكتة بين الفرنسيين بخاصة وان فخامته كان عاشقا لصبية في عمر احفاده هي – فيما يبدو – التي ضخمتها له … حكام روسيا والصين واليابان اجروها ولم تنشر صحفهم اخبارا كاذبة عن سفر الحكام الى المكسيك لاجراء مباحثات تهدف الى رفع العبء عن كاهل شعب الكونغو
* حتى جيمس بيكر – وزير خارجية امريكا السابق – اجراها بل وخصص فصلا في مذكراته بعنوان ” دبلوماسية المثانة ” روى فيه تفاصيل مباحثاته مع حافظ الاسد … وكيف أنه كان يضطر ان يستأذن من الاسد كل خمس دقائق للذهاب الى الحمام لانه مصاب بتضخم في المثانة … فسمى جولة المفاوضات مع الاسد بدبلوماسية المثانة لانه كان يضطر الى موافقة الاسد على رأيه حتى يتمكن من المغادرة الى الحمام بسرعة
* والجريدة ماثلة للطبع وزع الديوان الاميري في البحرين خبرا جاء فيه ان ملك البحرين سيطير قريبا الى امريكا لاجراء مباحثات حول مستجدات القضية الفلسطينية و ” رفع العبء عن كاهل الشعب الفلسطيني ” … سائقو سيارات الليموزين في اوهايو – واكثرهم من العرب – فرحوا للخبر لانهم – مثلي – يعلمون ان الملك سينزل مع حاشيته في فنادق مايو كلينك لتدليك البروستاتا وسيستخدم سياراتهم في تنقلاته مع حاشيته قبل وخلال وبعد عملية التدليك