مهرجان الفيلم بـ"مراكش" يكرم الأسطورة السينمائية العالمية " روبير دي نيرو"

الجريدة نت2 ديسمبر 2018
مهرجان الفيلم بـ"مراكش" يكرم الأسطورة السينمائية العالمية " روبير دي نيرو"

احتفل المشاركون في الدورة السابعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، عشية أمس السبت بقصر المؤتمرات، بحفل تكريم الفنان العالمي، الأسطورة السينمائية، روبير دي نيرو.
رغم أنه تعدّى عقده السابع بخمس سنوات، إلا أنه لازال محبوبا ومعشوقا لجماهير اتسعت وامتدت على طول بلدان المعمور، فشهرة الرجل وسحره تجاوزت حدود بلده، وانتشرت لتلامس جمهورا باختلاف أعماره وأطيافه وعاداته وتقاليده.
وما حدث ليلة أمس السبت بقصر المؤتمرات يوضح جليا، كيف أن دي نيرو خطف القلوب والألباب، فاكتضت جنبات قصر المؤتمرات بالجماهير المصطفة للقاء فنانها المحبوب والتقاط صور والفوز بتذكارات نفيسة.
أما داخل القاعة، فوقف كل الحضور، من فنانين وإعلاميين وشخصيات مرموقة في عالم الفن والثقافة، وقفوا مصفقين مطولا، للتعبير عن حبهم وعشقهم ولهفتهم لالتقاء هذا الفنان الأسطورة، والاستمتاع بحضوره بينهم، فلم يتوقفوا عن التصفيق والوقوف إجلالا واحتراما لفنان احترم فنه وعمله، وقدم أعمالا لأكثر من خمسين سنة، لاقت كل الحب والإحترام والتقدير والانبهار، فلم يجدوا بدا من الإعتراف، بأن دي نيرو أتقن اللعبة.
فرغم أن هوليود وعبر تاريخها، أنجبت العديد من النجوم والمواهب، إلا أن قليلا منهم من استطاع أن يحقق المجد والشهرة والأكثر من ذلك الحفاظ على كل ذلك، كل هذه السنوات، فكان علامة فارقة في عالم مغري.
ولد دي نيرو في نيويورك، على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، لأبوين فنانين، هما الرسامة والشاعرة فرجينيا هولتون، والرسام والنحات روبرت دي نيرو، اللذان كانا يتمتعان بقدر كبير من الشهرة في الوسط الثقافي بنيويورك.
واتجه دي نيرو الشاب نحو دراسة التمثيل في “ستيلا أدلر ستوديو أوف أكتينغ” بمسقط رأسه، وبدأ بعد بلوغه الـ20 من عمره المشاركة في أفلام لبرايان دي بالما، الذي ربطته به صداقة وطيدة، واستهل معه مسيرته السينمائية بفيلم “غريتينز” أو (تحيات) في سنة 1968، الذي يعد بوابته نحو الشهرة.
وسيتعرف دي نيرو بفضل هذا الفيلم على من سيكون قائده ورفيق دربه في عدد كبير من الأفلام التي شارك فيها، ويتعلق الأمر بالمخرج الكبير مارتن سكورسيزي، الذي فاز بفضله بثاني جائزة أوسكار في مسيرته لأفضل ممثل عن فيلم “الثور الهائج” في سنة 1980.
وقد تعاون الثنائي في أفلام أخرى شهيرة للغاية، منها “سائق الأجرة”في سنة 1977، خاصة بسبب جملة دي نيرو الخالدة فيه “أتتحدث إلي؟”، وفاز الفيلم بجائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي في فرنسا، وأفلام مثل “الأصدقاء الطيبون” في سنة 1990، و”الملهى” في سنة1995.
وفاز دي نيرو بأول جائزة أوسكار في سنة 1974 عن ادائه دور الشاب دون فيتو كورليوني مع المخرج فرانسيس فورد كوبولا في سلسلة “الأب الروحي”في سنة 1975.
دي نيرو، الذي حرص على نطق كلمة “شكرا” بالعربية، عبر خلال حفل تكريمه، عن شكره للمغرب ولمراكش ولكل منظمي المهرجان، وقال بأنه سعيد جدا بهذا الحب الذي لمسه اليوم سواء من جمهوره بالمغرب أو من كل من حضر الدورة السابعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.