كشفت مصادر دبلوماسية، أن الخارجية المغربية وبتنسيق مباشر مع القصر الملكي، تقوم حاليا باستنفار غير مسبوق بشأن قضية الصحراء، وذلك بعدما أعلن مجلس الأمن الدولي عن تخصيصه لأربع جلسات لقضية الصحراء ، مما يؤشر على تطورات كبرى قد تعرفها القضية على الصعيد الدولي.
وحسب المصدر، فإن المغرب يستعد جدا لقرار احتمال إبعاد قوات المينورسو من أقاليمنا الجنوبية في حالة فشل المفاوضات مرة أخرى، حيث تضغط الإدارة الأمريكية في اتجاه تسوية هذا الذراع، وإلا رفع يدها عن تمويل جزء من مصاريف بعثة المينورسو، مقابل الإدارة الفرنسية التي ترى في هذا القرار، خطورة على استقرار المنطقة، وخاصة تصعيد جبهة البوليساريو، الذي يجب أن يقابل بتحركات صارمة للجيش المغربي.
وكان المبعوث الأممي المكلف بقضية الصحراء ، هورست كوهلر، قد خصص لقاء محادثات مع الوفد المغربي قبل أسبوعين، وبعده لقاء آخر مع وفد جبهة البوليساريو،وذلك للقاء المشترك الثاني بين المغرب والبوليساريو بحضور الجزائر، استعدادا لوضع تقريره حول الموضوع بمجلس الأمن خلال شهر أبريل المقبل، الذي سيكون موعدا حاسما في مناقشة مجلس الأمن لقضية الصحراء المغربية.