فضيحة عنصرية تهز مباراة ناشئي تشيلسي وقره باخ رغم الفوز الكاسح

انتصار كاسح لناشئي تشيلسي يتخلله حادث عنصري مؤسف

شهدت العاصمة الأذربيجانية باكو مشهدين متناقضين في كرة القدم الشبابية، حيث حقق فريق تشيلسي تحت 19 عاماً انتصاراً مدوياً على مضيفه قره باخ بخمسة أهداف نظيفة. هذا الفوز لم يضمن للبلوز صدارة المجموعة فحسب، بل سلط الضوء أيضاً على حادث عنصري مؤسف أجبر النادي اللندني على المطالبة بفتح تحقيق رسمي.

تفاصيل المباراة: خماسية زرقاء وصيحات عنصرية

على أرض ملعب أذر صن، افتتح سول غوردن التسجيل لصالح تشيلسي في الشوط الثاني، لكن فرحة الهدف سرعان ما تعكرت بصيحات عنصرية قادمة من جماهير الفريق المضيف. توقفت المباراة لبضع دقائق بسبب هذه الهتافات العنصرية التي استهدفت اللاعبين.

ورغم التوقف، استعاد ناشئو تشيلسي زمام المبادرة وأضافوا أربعة أهداف أخرى، تناوب على تسجيلها كل من جيس ديري (هدفين)، وشيم مبوكا، وفرانكي رنهام، ليختتموا اللقاء بفوز عريض 5-0. هذا الأداء القوي يعكس المستوى المميز للاعبين الشباب في أكاديمية النادي اللندني.

رد الفعل: اعتذار رسمي ومطالبة بتحقيق عاجل

بعد الحادثة المؤسفة، سارع النادي الأذربيجاني قره باخ بتقديم اعتذار رسمي لإدارة تشيلسي عن السلوك غير المقبول لمشجعيه. ومع ذلك، لم يكتفِ نادي تشيلسي بهذا الاعتذار، بل قدم طلباً رسمياً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) لفتح تحقيق شامل في الواقعة العنصرية، مؤكداً على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد مثل هذه الممارسات.

فارق الأداء بين فريق الشباب والفريق الأول

يتناقض الأداء المبهر لناشئي تشيلسي مع النتائج المتذبذبة للفريق الأول، الذي تعثر في مباراته بالتعادل 2-2. وقد انتقد المدرب الإيطالي إينزو ماريسكا أداء دفاع وحارس مرمى الفريق الأول بشدة، مصرحاً: “تلقت شباكنا أهدافاً سخيفة”. ويحتل الفريق الأول حالياً المركز الثاني عشر في المسابقة، مما يعقد مهمته في التأهل المباشر للدور المقبل الذي يضم أفضل 8 فرق.

ختاماً: معركة مزدوجة للبلوز

يواجه تشيلسي معركة مزدوجة؛ فبينما يتألق شبابه ويفرضون هيمنتهم على الساحة الأوروبية، يواجه الفريق الأول تحديات كبيرة لتحسين موقعه. وفي خضم كل هذا، تظل مكافحة العنصرية أولوية قصوى، حيث يصر النادي على محاسبة المسؤولين عن أي ممارسات تمييزية لضمان بيئة رياضية نظيفة وعادلة للجميع.