كشفت الخبرة البيولوجية التي أنجزها مختبر الشرطة العلمية بمدينة الدار البيضاء في قضية إكرام بوعبيد، رئيسة مجلس الجماعة القروية “أولاد علي الطوالع”، عن وجود عينات من الحمض النووي الخاص بها وبمرافقها في نفس الشقة التي تم ضبطهما بالقرب منها، فضلا عن وجود عينات مماثلة فوق غطاء السرير الموجود في غرفة النوم، وكذا في ملابس علوية داخلية لأحد الموقوفين.
وحسب تقرير الخبرة الذي تم إرفاقه بالمسطرة التي عرضت على النيابة العامة، فإن الشقة التي شكلت المسرح المفترض لواقعة الخيانة الزوجية، تم إخضاعها لاختبار توجيهي المعروف اختصارا ب PSA ، أي مولدات المضادات الخاصة بالبروستات، والتي تستخدم لمعرفة وجود عينات المني من عدمه وتحليل عينات الحمض النووي.
وتشير الخبرة، أن خليط من البصمات الوراثية لكل من إكرام بوعبيد، رئيسة مجلس الجماعة القروية “أولاد علي الطوالع” ومرافقها تم العثور عليها في غطاء السرير، ومن فوطة قطنية، ومن ملابس علوية لأحد الموقوفين، كما تم العثور على عينات من الحمض النووي للمتهمة بالخيانة الزوجية في بعض مشتملات الشقة، مع العلم أن هذه الأخيرة كانت قد تشبثت أمام الشرطة بأنها لم تلج الشقة المذكورة نهائيا.
وهنا يتساءل الجميع، كيف وصل حمضها النووي إلى هذه الشقة، وإلى قميص مرافقها وغطاء سريره؟ فكما هو معلوم علميا وتقنيا فإن عينات الحمض النووي لا تنتقل بالريح أو عبر الهواء وإنما بالاحتكاك الجسماني أو التواجد المادي في مكان ما.