نافذة على الصحافة العالمية: صراع على زعامة العالم يفجر حربا تكنولوجية باردة

الجريدة نت14 أغسطس 2019
نافذة على الصحافة العالمية: صراع على زعامة العالم يفجر حربا تكنولوجية باردة

نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، مقالاً تحليلياً بعنوان «الصين تتباهى بقوتها العسكرية، ولكن هل ستتحرك؟»، ويضع تساؤلا: إلى أي مدى الصين جادة في تهديداتها للمتظاهرين في هونج كونج.

وجاء في المقال: إن رسائل بكين إلى المتظاهرين في هونج كونج تنذر بالسوء بشكل متزايد، فمن اللقطات التدريبية لجنود صينيين بدوا وكأنهم يتدربون على قتال مكثف داخل مدينة في مايشبه حرب أهلية، إلى اللقطات التي تظهر فيها مركبات عسكرية مدرعة تجوب الحدود بين البلدين، وبث وسائل إعلام صينية صور ناقلات لقوات الشرطة العسكرية المحتشدة في شنتشن، على الحدود مع هونج كونج، إضافة إلى تصاعد خطاب بكين، ووصفها للاحتجاجات بأنها تحمل «مؤشرات إرهاب»، ووعدها بالرد بـ«قبضة حديدية»، ولكن الأكثر مدعاة للقلق، هو وصفها للاحتجاجات بأنها «ثورة ملونة»، وهذا يعيد إلى الأذهان الكيفية التي نظرت فيها الصين إلى الاحتجاجات التي اجتاحت دول الاتحاد السوفيتي السابق في بداية القرن الحالي، وأبرزها الثورة البرتقالية في أوكرانيا عام 2004 ، على أنها تهديدات وجوديّة يجب معالجتها بأي ثمن تقريباً. لذلك فحين تطلق الصين هذا الوصف على المحتجين في هونج كونج فلهذا معنى واحد، وهو أن بكين من غير المحتمل أن تتوقف قبل سحق الحراك.

والسؤال الذي يطرحه الكثيرون في هونج كونج الآن هو ما إذا كان ذلك قد يشمل إرسال قوات صينية إلى شوارع المدينة، أو أن بكين تحاول ببساطة تخويف المحتجين للتراجع عن طريق التباهي علناً بعضلاتها العسكرية.

ونقل المقال عن البروفسور ستيف تسانج، مدير قسم الدراسات الصينية في كلية الدراسات الشرقية بجامعة لندن (سواس) قوله: اللقطات هي محاولة واضحة للتخويف، لكن من المحتمل أيضاً أن ينفذوها بالفعل.

وأضاف: إذا كانوا يعتبرون حقاً أن ما يحدث في هونج كونج ثورة ملونة، فسيفعلون كل ما يتطلبه الأمر (لإيقافها)، ولهذا السبب أشعر أن الوضع أكثر خطورة مما كان عليه قبل بضعة أسابيع.

صراع على زعامة العالم يفجر حربا تكنولوجية باردة

وتناولت صحيفة «إكسبرت أونلاين» الروسية، الصراع على زعامة العالم بين الولايات المتحدة والصين، ونشرت مقالا تحليليا جاء فيه: وفقا للخبير الاقتصادي، في BNP Paribas، تشي لو، ستنتهي الحرب التجارية بين الولايات المتحدة عاجلاً أم آجلاً، لكن «الحرب التكنولوجية الباردة» ستستمر، وسوف يعقد أكبر اقتصادين في العالم، عاجلاً أم آجلاً، اتفاقية تجارية مؤقتة، وسوف يمهد ذلك الطريق لمفاوضات طويلة الأجل حول القضايا التي تحتاج إلى حلول منذ فترة طويلة، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستخدم الرسوم كأداة تسمح له بحل مسائل لا تقتصر على التجارة، بما في ذلك الأمن القومي وخطر نقل التكنولوجيا.

وبحسب محلل فريدوم فاينانس، آلان سابيتوف، فإن الحروب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، تتسم أكثر بطابع الصراع على زعامة العالم، لذلك فحتى مع إبرام هدنة تجارية، من الممكن أن تشهد العلاقات بين البلدين تصعيدا بين حين وآخر في مجالات أخرى، فالتكنولوجيا أحد المجالات الرئيسية التي يمكن أن تتكشف فيها هذه المواجهة، كونها المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي والنفوذ، إلا أن التفوق الأمريكي واضح للعيان اليوم ولا يمكن إنكاره، كما يقول سابيتوف. فأكبر شركات التكنولوجيا المعروفة عالميا- Amazon, Microsoft, Apple, Alphabet – والتي تقدر بمئات مليارات الدولارات، أمريكية، وفي الوقت نفسه، تشرك الصين بنشاط بلدانا أخرى في بنيتها التحتية. مثلا، من خلال بناء شبكات الجيل الخامس. فالشركة الصينية Huawei تتصدر العالم في السوق بحصة تصل إلى 30% تقريبا. وهذا يؤدي إلى تبعية بعض الدول الشريكة في المستقبل، ولذلك يلاحظ بشكل خاص تأثير الصين المتزايد في جنوب شرق آسيا والدول المجاورة الأخرى.

فتأثير الصين وتزايد مؤشرات الاحتكاك مع الولايات المتحدة يعيد إلى الأذهان «فخ ثوكيديدس» القديم عندما أصبحت أثينا النامية تشكل تهديدا لإسبرطة، ما أدى إلى الحروب البيلوبونيزية، ولا يستبعد سابيتوف أن تسير الأمور بين الصين والولايات المتحدة وفق سيناريو مماثل، ولكن ليس نحو حرب مفتوحة، إنما حرب تكنولوجية على الزعامة العالمية.

الحادث النووي الأخطر منذ كارثة تشيرنوبيل

وكتبت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، عن الحادث النووي الغامض في روسيا، من زاوية القلق الذي أثاره تكتم السلطات الروسية بعد الانفجار الذي أسفر عن ارتفاع في مستوى الاشعاعات النووية تم رصده في قرية نيونوكسا المحاذية لقاعدة الأبحاث النووية الروسية في شمال البلاد.

وقالت الصحيفة، إن الحادث هو الأخطر منذ كارثة تشيرنوبيل عام 1986 والانفجار مرتبط ربما بتجربة صاروخ «سكايفال».

وتشير الصحيفة إلى أن الخبراء وعلى رأسهم الاستخبارات الأمريكية يشكّون في أن الانفجار حصل لدى تجربة «سكايفال»، نوع جديد من الصواريخ يعمل بالدفع النووي.

وبينما اعتبرت صحيفة «لي زيكو» الفرنسية، أن «الحادث يعدّ فشلا في برنامج التسلح الروسي»، ولفتت الصحيفة إلى أن «الولايات المتحدة حاولت في الخمسينات والستينات من القرن الماضي تطوير نظام طائرات وصواريخ مماثل بالدفع النووي قبل أن يتبين خطره على الطاقم العسكري».

الاستخبارات الفرنسية اتفقت مع الإرهابيين

وتحت نفس العنوان، نشرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، مقالا حول التغطية على تفاصيل عملية إرهابية نفذت في باريس.

وجاء في المقال: عند التحقيق في هجوم إرهابي جرى في باريس قبل 37 عاما، تبين أن المخابرات الفرنسية أبرمت حينها اتفاقا مع الإرهابيين، وأثار هذا الخبر الذي نشرته صحيفة Le Parisien، نهاية الأسبوع الماضي، غضبا بين أحفاد ضحايا الهجوم الإرهابي وجمعية ضحايا الإرهاب، وحيث تحدثت الصحافة الفرنسية عن اعترافات الرئيس السابق لمديرية مكافحة التجسس (1982-1985)، إيفوار بونيه، فقد تحدث، أثناء إدلائه بشهادته عن الهجوم الإرهابي الذي نفذ في باريس في الـ 9 من أغسطس/ آب 1982(الهجوم على مطعم غولدنبرغ)، عن مفاوضات مع المجرمين والاتفاق معهم: ضمان أمنهم في جميع أنحاء البلاد، مقابل تخليهم عن القيام بأنشطة إرهابية في فرنسا.

ونظرا لعدم إعلان أحد مسؤوليته عن جريمة أغسطس/ آب 1982، اتسعت دائرة المشتبه بهم، وجرى الحديث عن مشاركة اليمين المتطرف والنازيين الجدد والجيش الجمهوري الايرلندي، ونقلت صحيفة لو باريزيان عن رئيس جهاز مكافحة التجسس آنذاك، إيفوار بونيه، قوله للإرهابيين: «لا أريد مزيدا من محاولات الاغتيال على الأراضي الفرنسية.

في المقابل، سوف أسمح لكم بدخول فرنسا، وأؤكد لكم أنه لن يحدث لكم أي شيء». وبحسب هذا الضابط المتقاعد، فقد تم احترام الاتفاق.

تحديد جنس الجنين

وتناولت صحيفة «ذي آي» البريطانيا، كشفا علميا جديدا من شأنه أن ينهي العجز عن تحديد جنس المولود، ويحيى الأمل بالنسبة للآباء الراغبين بشدة في طفل من جنس معين.

ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان «التلاعب بالحمض النووي يمكن أن يتيح للآباء اختيار جنس أطفالهم»، وجاء في المقال: إن تقنية بسيطة يمكن أن تتيح للآباء الذين يجرون تلقيحاً اصطناعياً اختيار جنس المولود قبل أن تبدأ عملية التخصيب، ويقول العلماء في اليابان إنهم توصلون إلى طريقة تسمح لهم بفصل الحيوان المنوي للفئران الذي يحمل كروموسوم (إكس) عن الذي يحمل كروموسوم (واي) ما يتيح لهم التلقيح بالحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم الذي ينتج عنه جنس الجنين المطلوب ذكر أو أنثى.

وقالوا إنهم خلال دراسة الفروقات بين الإثنين وجدوا أن الحيوان المنوي الذي يحمل كروموسوم (إكس) يحمل أيضاً جينات وراثية أكثر من الذي يحمل كروموسوم (واي)، وقد عثر العلماء على طريقة لتخفيض مستوى نشاط الحيوان المنوي الذي يحمل كروموسوم (إكس)، وتقليل قدرته على السباحة، وهذا يقدم قاعدة أساسية للتمييز بين الإثنين واختيارالحيوان المنوي الذي يحمل كروموسوم (واي) والذي يؤدي التلقيح به إلى أن يكون جنس الجنين ذكر.

روسيا قررت عسكرة الفضاء

وتحت نفس العنوان، نشرت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الروسية، مقالا حول اضطرار موسكو إلى عسكرة الفضاء ردا على سعي أمريكي مستمر للسيطرة عليه.

وجاء في المقال: قد تستعيد روسيا، في المستقبل القريب، «درع الفضاء»، أي قوات الدفاع المضادة للفضاء، ردا على خطط البنتاغون عسكرة الفضاء، ونشر أسلحة أمريكية ضاربة في الفضاء القريب من الأرض، وبدأ تطوير الأسلحة السوفيتية المضادة للفضاء، بوصفه ردا على أفعال الولايات المتحدة، التي أطلقت في فبراير/ شباط 1959 أول قمر صناعي تجريبي للاستطلاع Discoverer-1  إلى الفضاء. ثم بدأت العمل في مشروع SAINT لاعتراض الأقمار الصناعية في مدار قريب من الأرض.نتيجة لذلك، اضطر الاتحاد السوفييتي إلى إنشاء منظومات أسلحة لمكافحة الأقمار الصناعية، سميت بـ «جهاز اعتراض فضائي» للأقمار الصناعية أو«مقاتل الأقمار الصناعية»، ولكن، مع مجيء ميخائيل غورباتشوف وبداية «البيريسترويكا»، توقف تطوير الأسلحة في هذا الاتجاه.

ومن الواضح أن قيادة البلاد، تحت ضغط الولايات المتحدة، قررت العودة إلى تطوير أنظمة مضادة للأقمار الصناعية في الفضاء.

دقيقة واحدة فقط.. أمام «الموناليزا»

وتناولت صحيفة «الديلي تليغراف» البريطانية، احتجاجات رواد المتحف الذين يقفون لساعات في صفوف الانتظار إلى أن يتاح لهم دخول المتحف، ثم يسمح لهم الموظفون  بأقل من دقيقة فقط لتأمل لوحة الموناليزا.

وتجتذب لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة نحو 30 ألف زائر في اليوم، أي ما يعادل 80% من مجمل زوار المتحف يومياً والموظفون يعانون في التعامل مع الوضع.

وبسبب انتقال اللوحة إلى صالة عرض مؤقتة حاليا بسبب تجديد صالتها الأصلية، يكون على الزوار الراغبين في التملي من ابتسامة الموناليزا أن يقفوا في صفوف انتظار خارج المتحف، ونحو ساعة أخرى  تقريباً في ممرات المتحف، في حين تقول إدارة اللوفر إن على الزوار أن يحجزوا مسبقاً ليتاح لهم إلقاء نظرة على اللوحة الشهيرة.

وجاء في تقرير الصحيفة: أن السياح الحالمين برؤية الابتسامة الغامضة ما أن تمضي أقل من دقيقة على وصولهم إلى مبتغهاهم حتى يحيطهم الموظفون بشريط خاص لإبعادهم، ليتيحوا المجال لدفعة أخرى من الزوار، علاوة على خيبة توقعاتهم بحجم اللوحة. ويقول أحد الزوار إن الموظفين «يعاملون الزوار كأنهم أبقار، والنتيجة الكثير من التوتر لترى اللوحة المحفوظة خلف الزجاج وعلى بعد عدة أمتار. إنها فضيحة».

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.