مستجدات التحقيق في سرقة متحف اللوفر: الجناة يعملون بمفردهم والقبض على زوجين

تطورات صادمة في قضية سرقة متحف اللوفر

شهدت قضية سرقة مجوهرات متحف اللوفر الشهير، التي تقدر قيمتها بنحو 102 مليون دولار، تطورات جديدة ومثيرة. فقد أعلنت النيابة العامة في باريس، مؤخرًا، عن نتائج تحقيقاتها الأولية، مشيرة إلى أن الجناة قد لا يكونون جزءًا من شبكة جريمة منظمة، بل يعملون بمفردهم.

تفاصيل السرقة المذهلة

تعود أحداث السرقة إلى شهر أكتوبر الماضي، عندما تمكن أربعة أشخاص من تنفيذ عملية جريئة وغير مسبوقة. استغل الجناة شاحنة مجهزة برافعة لركنها قرب جدار المتحف، وتسلق اثنان منهم عبر الرافعة إلى شرفة قاعة أبولو، حيث كانت المجوهرات الثمينة معروضة. وبعد الاستيلاء على المجوهرات، لاذ اللصوص بالفرار، ولم يتم استعادة المسروقات حتى الآن.

تطورات التحقيق والقبض على المشتبه بهم

أكدت النيابة العامة في باريس أن التحقيقات أحرزت تقدمًا ملحوظًا. فبعد توقيف رجلين سابقًا، وجهت الاتهامات إلى مشتبه بهما آخريْن هما رجل وامرأة، وتم إيداعهما الحبس الاحتياطي. وبذلك، يرتفع عدد الموقوفين في القضية إلى أربعة، بينما لا يزال مشتبه به واحد على الأقل طليقًا، حسب تصريحات المسؤولين الفرنسيين.

الكشف عن طبيعة الجناة: هل يعملون بمفردهم؟

في تصريح لها لـ”فرانس إنفو”، أوضحت المدعية العامة في باريس، لور بيكو، أن المشتبه بهم، الذين يقيمون في الضواحي الشمالية للعاصمة الفرنسية، يُعتقد أنهم يعملون بشكل فردي وغير مرتبطين بمجموعات الجريمة المنظمة. وأشارت بيكو إلى أن ملفاتهم لا تتوافق مع تلك “المرتبطة عمومًا بالمستويات العليا من الجريمة المنظمة”. هذا التطور يمثل مفاجأة في قضية بهذا الحجم، ويكشف عن جانب غير متوقع في ملف سرقة متحف اللوفر.

الزوجان المشتبه بهما والأدلة الجنائية

كشفت النيابة أن الرجل البالغ من العمر 37 عامًا والمرأة البالغة 38 عامًا، اللذين وُجهت إليهما اتهامات مؤخرًا، هما زوجان ولديهما أطفال. ورغم نفي الزوجين لأي تورط في السرقة، حيث رفض الرجل الإدلاء بأي تصريح، إلا أن الأدلة الجنائية كانت حاسمة. فقد عُثر على الحمض النووي الخاص بالرجل في سلة الرافعة التي استخدمت في عملية السرقة. كما عُثر على آثار لحمض نووي يعود لشريكته، لكن قد يكون وصوله إلى الموقع عبر الاتصال بشخص أو بشيء ما.

وقد وُجهت للرجل تهمة السرقة المنظمة والمؤامرة الإجرامية، بينما وُجهت لشريكته تهمة التواطؤ في سرقة منظمة ومؤامرة إجرامية. يُذكر أن سجل الرجل الجنائي يتضمن 11 إدانة سابقة، معظمها يتعلق بعمليات سرقة، كما أن الرجلين الآخرين الموقوفين معروفان أيضًا لدى الشرطة بجرائم سرقة سابقة.