إن الرهان الثقافي والعلمي والمعرفي بالجهة الشرقية وتحديد بمدينة وجدة مؤشر إيجابي له ما يبرره من حيث التنوع الثقافي والفني والإبداعي ، حيث التدبير المحكم والإستراتيجية الفاعلة والفعالة من أجل غد أفضل عمقه التنمية المستدامة في مختلف المستويات.
لا يختلف إثنان عن دور الثقافة والفعل الثقافي في العملية التنموية ، لأن الثقافة هي صمام الأمان لدفع المجتمعات نحو التطور والرقي وفي هذا الإطار فقد شهدت مدينة وجدة خلال الأسبوع الماضي جملة من الأنشطة الثقافية ، وفي مقدمتها تنظيم معرض مغاربي للكتاب وهي تظاهرة فريدة من نوعها ، إذ تعبر مدى ارتباط القارئ المغربي بالكتاب . وهي تظاهرة أشرف على افتتاحها وزير الثقافة والإتصال والمدير الجهوي لوزارة الثقافة والإتصال السيد عمر عبو وعدد من الفعاليات الثقافية والإعلامية ومن المجتمع المدني ، ومن ناحية أخرى فقد فقد زار السيد الوزير عدد من المرافق الثقافية بالمدينة كمكتبة الشريف الإدريسي ورواق الفنون كما قام السيد لعرج بزيارة نادي الصحافة .
إن تنظيم مثل هذه المعارض الجهوية للكتاب هو تعزيز بمكانة القراءة واستشراف أفاق العلم والمعرفة يقول الأستاذ حسن نجمي عن هذه التظاهرة:
إن مثل هذه التظاهرات تؤكد من جديد أن الإقبال على القراءة وعلى الكتاب مؤشر إيجابي ، والدليل على ذلك تنظيم مثل هذه التظاهرة بوجدة وهي النواة العلمية والمعرفية
ومن جانب آخر تفاءل عدد كبير من زوار المعرض ، خاصة التلاميذ والطلبة الذي تمكنو ا من الإستفادة من هذه التظاهرة ، علما أنه كانت هناك أروقة أخرى مثل الندوات واللقاءات المباشرة مع دور النشر على المستوى المغاربي ومع المبدعين .
إن مدينة والجهة الشرقية قد حققت عدد كبير من المكاسب على المستوى الثقافي والفني ، وهو مؤشر إيجابي يعكس مستوى الفعل الثقافي بالجهة الشرقية وبمدينة وجدة ، وهذا يرجع إلى الجهود الفعالة من طرف المديرية الجهوية للثقافة حرصا على جودة المنتوج الثقافي والفني والمسرحي . والإبداعي والدرامي .
إن مدينة وجدة تعرف في السنين الأخيرة نهضة ثقافية متميزة من مسرح وموسيقى وأنشطة مختلفة ، وذلك راجع إلى استراتيجية المدير الجهوي للثقلفة السيد عمر عبو ، إنه رجل معهود عليه بالتدبير المحكم والمقاربة التشاركية . والدليل على ذلك الإشادة والإنطباعات الإيجابية من طرف الفاعلين الثقافيين بالمدينة ورؤساء الجمعيات وكذلك الفاعلين الإعلاميين .
مصطفى بوبكر