النقابات تنسحب من الحوار الاجتماعي احتجاجا على العرض الحكومي الهزيل

قررت النقابات الثلاث الأكثر تمثيلية بالمغرب، الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديموقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الانسحاب مرة أخرى من جلسة الحوار الاجتماعي مع الحكومة، وذلك احتجاجا على ما وصفته بـ”العرض الحكومي الهزيل”.
وأعلنت نقابة الاتحاد المغربي للشغل، ليلة الاثنين الثلاثاء، انسحابها من الحوار الذي دعا إليه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أمس الاثنين، مؤكدة في بيان أن قرارها جاء “بعد الوقوف على عدم حصول أي تقدم في العرض الحكومي خلال جلسة الحوار التي دعته إليها رئاسة الحكومة”.
وأوضحت النقابة أنها ستقاطع كل جلسة حوار تتضمن نفس العرض الحكومي “الهزيل” الذي لا يرقى حسب البيان إلى طموح وتطلعات عموم المأجورين.
وأكدت النقابة تشبثها بضرورة الاستجابة لمطالبها، وفي مقدمتها الزيادة العامة في الأجور بالقطاعين الخاص والعام، والتخفيض الضريبي، والرفع من الحد الأدنى للأجر.
من جانب آخر، أعلنت نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب عن انسحابها من هذا الحوار، داعية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الحكومة إلى تقديم عرض جديد، بشأن زيادة الأجور.
وأطلقت الحكومة حوارا اجتماعيا مع النقابات العمالية، مع استقبال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لتلك النقابات عدة مرات، بهدف الوصول إلى حل، لكن في كل مرة تنتهي جلسة الحوار بالفشل حتى الآن.
ويتمثل العرض الحكومي المقترح خلال شهر أبريل الماضي في زيادة 300 درهم في الأجور على مدى ثلاث سنوات، أي 100 درهم كل عام، لكن النقابات ترفض هذا العرض معتبرة إياه هزيلا ولا يرقى إلى تطلعاتها.