أعلن طبيب إيطالي بارز أن فيروس كورونا المستجد «لم يعد موجوداً» في البلاد وهو ما أثار جدلا كبيرا، اليوم الاثنين، في البلد الذي يعتبر من أكثر المتضررين بالجائحة على مستوى العالم.
ودفع هذا الادعاء من جانب الطبيب، الحكومة الإيطالية إلى حث الناس على توخي الحذر.
وتستعد إيطاليا هذا الأسبوع للخطوة الكبيرة التالية في تخفيف القيود المفروضة منذ ثلاثة أشهر لاحتواء جائحة كوفيد-19. واعتبارًا من بعد غد الأربعاء، سيتمكن السياح الأجانب من الدخول مرة أخرى إلى البلاد وسيتمكن الناس من التنقل في مختلف أرجاء إيطاليا.
لكن الحكومة شددت على أن هذه المرحلة من أخطر مراحل الوباء الذي أودى بـ33500 شخص في البلاد. وحثت الناس على التزام قواعد التباعد الجسدي ووضع كمامات لمنع انتشار موجة جديدة من الفيروس.
وقال ألبرتو زانغريلو، رئيس مستشفى سان رافاييل في ميلانو، عاصمة منطقة لومبارديا الشمالية التي كانت الأكثر تضررا بالوباء، «في الواقع، لم يعد الفيروس موجوداً في إيطاليا بالمعايير الإكلينيكية».
وقال، في مقابلة مع تلفزيون «راي» أمس الأحد، إن «المسحات، التي فُحصت خلال الأيام العشرة الماضية، أظهرت حِملًا فيروسيًا صغيراً جداً من الناحية الكمية مقارنة بتلك التي أجريت قبل شهر أو شهرين».
وقد أثارت هذه التصريحات استهجاناً لدى خبراء آخرين تبعه تحذير من الحكومة بأنه من السابق لأوانه الاحتفال.
وقالت وكيلة وزارة الصحة ساندرا زامبا، في بيان، «بانتظار الحصول على أدلة علمية تدعم الفرضية القائلة إن الفيروس اختفى، أود أن أدعو أولئك الذين يقولون إنهم متأكدون من الأمر إلى عدم إثارة حالة من الارتباك بين الإيطاليين».
وقال فرانكو لوكاتيلي، رئيس مجلس الصحة الوطني، إن تعليقات زانغريلو جعلته في حيرة. وقال «يكفي النظر إلى عدد الحالات الإيجابية الجديدة المؤكدة كل يوم لرؤية استمرار انتشار فيروس كورونا في إيطاليا».
وقال مدير «معهد سبالاتساني للأمراض المعدية» المرموق في العاصمة روما جوزيبي إيبوليتو إنه لا دليل علميا على أن الفيروس قد تحور أو أن فاعليته تغيرت.
وبدأت إيطاليا، اليوم الاثنين، العمل بتطبيق تتبع الاتصالات للمساعدة في تجنب موجة ثانية من الوباء في أربع من مناطق البلاد العشرين، على أن تتبعها مناطق أخرى قريباً.
وسجلت إيطاليا 355 إصابة جديدة بالفيروس، أمس الأحد، معظمها في منطقة لومبارديا.
جاري التحميل ...