قال وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، اليوم الأربعاء بالرباط، إنه في ظل الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، “كان هناك نوع من المصالحة بين المواطن المغربي والمجال السمعي البصري” الوطني.
وأبرز الفردوس، خلال اجتماع للجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب خصص لتقديم عرض حول الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة الدراسات والإنجازات السمعية البصرية “صورياد القناة الثانية”، أنه في سياق هذه الأزمة “ارتفعت قيمة الخبر اليقين الذي يصل للمواطن” عبر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية.واعتبر الوزير أن هاته الأزمة الاجتماعية والاقتصادية تشكل فرصة للحكومة لتنزيل عدد من الإصلاحات البنيوية التي يمكن المضي نحوها استراتيجيا، مشيرا إلى أن هذه الاصلاحات تشمل على الخصوص إصلاح المؤسسات والشركات العمومية، الذي يعتبر إصلاحا مهما.
من جهته، قال سليم الشيخ المدير العام لشركة “صورياد القناة الثانية” إن القناة أدت مجموعة من الأدوار خلال فترة الأزمة الصحية، والتي همت التعريف بطبيعة الوباء والتفاعل مع أسئلة وانشغالات المواطنين ومواكبة التفاعل الإيجابي مع إجراءات السلطات الحكومية والعمومية.
وتابع أن القناة تبث يوميا من 20 إلى 30 وصلة تحسيسية متعلقة بجائحة كورونا، سواء الصادرة عن وزارة الصحة أو جهات أخرى، وإطلاع الرأي العام الوطني على أبرز المستجدات والتوجيهات المؤسساتية والمقررات العمومية ذات الصلة بتدبير أزمة كورونا.
وسجل الشيخ، أن المجهود المنجز طوال الأشهر الأخيرة سيكون له ثماره حيث يتوقع أن نسبة مشاهدة القناة التي انتقلت من 22 بالمائة إلى 33 بالمائة سنة 2019 سترتفع خلال 2020 بشكل ملحوظ، مشيرا إلى أن أداء القناة رغم تقليص الموارد البشرية ظل في منحى تصاعدي.