مقاهي الشيشة بلا ترخيص في الدارالبيضاء

شهدت مدينة الدار البيضاء، انتشارا لافتا للعشرات من مقاهي النرجيلة (الشيشة) التي تعمل بدون ترخيص. وأصبحت شوارع وأزقة أحياء معروفة بمقاطعات أنفا، مثل شارع 11 يناير وللاياقوت والمعاريف وعين الدئاب، ملاذا للراغبين في تدخين الشيشة والمخدرات.
في تطور مثير للجدل، تستمر مقاهي “لافونتير” بكل من شارع 11 يناير وللاياقوت في الإشتغال ليلا إلى بزوغ الفجر، رغم عدم حصولهم على التراخيص اللازمة،و هذا يعتبر خرقا سافرا لإحدى الشروط المحددة في الرخص و القوانين المنظمة و التي تقضي باحترام أوقات العمل المسموح بها.
والأ ضحى من ذلك حالة الذعر و الهلع و عدم الإرتياح جراء الفوضى التي تتسبب فيها هذه المقاهي ،و ما يرافقها من مساس بحقوق الجوار كالضجيج و التلفظ بكلام ساقط يكسر سكون الليل، و أنهم يعجون بمختلف أنواع المجرمين و المدمنين على المخدرات.
كما أن هذه المقاهي تحولت إلى بؤر سوداء لتفريخ أفواج جديدة من المدمنين تستقطب القاصرات و القاصرين و شباب و شابات في ريعان شبابهم.
فاذا ما تجولت بوسط المدينة التي تكالب عليها مصاصوا الدماء ، الا و تداعب انفك رائحة الشيشة الكريهة و المقيتة، و فتيات عاريات بمختلف الاعمار و شبابا في عمر الزهور و رجالا ارباب اسر يدخلون و يخرجون من هذه المقاهي العفنة بشكل عادي.
إذن لدينا خرق للقانون، ولدينا أوقات إغلاق لا تحترم، ولدينا مخدرات وقاصرات وما خفي أعظم، ولدينا كذلك مقاهى تقدم الشيشة لزبنائها بدون ترخيص، مما يثير تساؤلات حول التستر الواضح على هذا الوضع من قبل رئيسة مقاطعة سيدي بليوط وعناصر الشرطة الإدارية.
و تطالب الساكنة المجاورة لتلك المقاهي من والي أمن الدار البيضاء ووالي جهة الدارالبيضاء التدخل بشكل عاجل لوقف هذا العبث الذي تواجهه رئيسة مقاطعة سيدي بليوط بالتجاهل، و إغلاق تلك المقاهي.