فك منتخب البرازيل المضيف نحس ركلات الترجيح أمام الباراغواي المنقوصة عددياً، وتفوق عليها 4-3 بعد تعادلهما سلباً، ليبلغ نصف نهائي مسابقة كوبا أمريكا 2019 في كرة القدم الخميس في بورتو اليغري.
واحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح مباشرة بعد انتهاء الوقت الأصلي، لعدم اعتماد الوقت الإضافي في المسابقة القارية الجنوبية، فكانت الغلبة لأصحاب الأرض بعدما سجل مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي غابريال جيزوس الركلة الأخيرة، معوضاً ركلة جزاء أهدرها في مواجهة البيرو (5-صفر) ضمن دور المجموعات.
ويقابل منتخب البرازيل، الثلاثاء، في الدور نصف النهائي الفائز من مباراة الأرجنتين وفنزويلا في ريو دي جانيرو الجمعة.
وحافظت البرازيل، التي تخوض البطولة من دون نجمها نيمار المصاب، على نظافة شباكها للمباراة الرابعة على التوالي، فيما كاد البديل ويليان الذي حل مكان آلان أن يفتتح التسجيل قبل صافرة النهاية، لكن كرته اصطدمت بالقائم.
واعتمد المنتخب الباراغوياني اللعب الدفاعي للحد من خطورة مهاجمي البرازيل، الذين فشلوا في التسجيل في العديد من الفرص التي سنحت لهم على مدار الشوطين.
وشهدت المباراة طرد اللاعب الباراغوياني فابيان بالبوينا في الدقيقة 58، إثر عرقلته لفيرمينو، بعدما استعان الحكم روبرتو فارغاس بتقنية المساعدة بالفيديو (في إيه آر) للعودة عن قراره باحتساب ركلة جزاء بداية، ورفع البطاقة الحمراء واحتساب ركلة حرة لأصحاب الأرض عند حافة المنطقة.
ولم ينجح منتخب البرازيل في الاستفادة من النقص العددي لمنافسه، ومن التغييرات التي أجراها المدرب تيتي عبر إشراكه الجناح ويليان ولاعب الوسط لوكاس باكيتا لتنشيط الهجوم، فبقي التعادل السلبي سيد الموقف قبل الاحتكام إلى سيناريو ركلات الترجيح الذي شهد إهدار غوسافتو غوميس بعدما تصدى الحارس لكرته، وديرليس غونزاليس الذي سدد خارج الخشبات الثلاث للباراغواي، فيما أهدر فيرمينو للبرازيل بتسديدة خارج الخشبات الثلاث.
وكان مدرب منتخب البرازيل تيتي أعلن قبل المباراة خشيته من شبح ركلات الترجيح ضد الباراغواي، لا سيما أن السيليساو كان ضحية منافسه مرتين في النسخ الثلاث الماضية بهذه الطريقة وفي الدور ذاته.
وتفوقت الباراغواي على البرازيل 2-صفر بركلات الترجيح عام 2011 في ربع النهائي، قبل أن تخسر أمام الأوروغواي، ثم كررت السيناريو ذاته بنتيجة 4-3 عام 2015 قبل أن تسقط سقوطاً مدوياً أمام الأرجنتين 1-6 في نصف النهائي.