یعتبر فیروس “كورونا” من أخطر الأوبئة على الإطلاق حیث صنف الفیروس من طرف منظمة الصحة العالمیة جائحة عالمیة ،وهذا راجع بالأساس إلى زیغ الناس عن المحجة البیضاء التي تركنا علیها رسول الله صلى الله علیه وسلم ،وهنا یحضرني دائما قول لعمر ابن عبد العزیز قال : (تحدث للناس أقضیة بقدر ما أحدثوا من الفجور) .
فإذا نظرنا ما علیه الأمة الآن نجد أن المساجد قد أقفلت والأنفس قد اشمأزت وضاق النطاق، فهنا اطرح سؤالا ما هي القراءة الصحیحة لوضعنا الحالي؟
إجابة على هذا السؤال یجب علینا نحن كمسلمین ألا نفكر التفكیر السودوي ونقول بأن االله أغلق علینا أبوابه …. الخ، بل یجب أن نفكر في الجانب المضيء في المسألة ونقول بأن هذه دعوة من الله جل جلاله للوقوف وقفة تأمل وتدبر لكي نغربل أعمالنا ونضعها في میزان مصحح محكم كفتاه القرآن الكریم والهدي النبوي ویجب علینا كما سبق وان أشرت الابتعاد عن الأفكار الهدامة التي لا تزیدنا إلا بعدا من الله وهنا یحضرني مثال جمیل لابد لي من ذكره قولهم : ” لأن تشعل شمعة خیر من أن تلعن الظلام “
فأرجع واطرح سؤالا آخر وهو كیف للأمة أن تخرج من قوقعتها؟
للخروج من هذه الكارثة یجب علینا التمسك بأذیال الهدي النبوي ونتضرع إلى الله بإلحاح لیرفع عنا هذا البلاء.
وأختم مقالتي هذه بطرح سؤال وهو كیف تصدى سلفنا الصالح لمثل هذه المصائب لكي نكون خیر خلف لخیر سلف؟
كما یعرف الجمیع، المسلمون مروا بأزمات عبر التاریخ وهم في كل حالة من الحالات الإستثنائیة التي تفرض نفسها علیهم یتمسكون بدینهم وینطلقون من مبادئه لیتجاوزوا تلك الإشكالات التي تقف في طریقهم وهم دائما ینجحون في هذا الرهان ویكسبونه وینجحون في هذا التحدي ویكسبونه كذلك وهذه المسائل تقع للإنسانیة لأنها تعتبر الطابع الممیز للحیاة في هذه الدنیا وما یلاحظ الآن وخصوصا في المغرب یبشر بخیر لماذا؟ لأنه خلق وعیا كبیرا عند المواطنین فوقع هناك تفاعل ایجابي وثیق من السلطات المحلیة على اختلاف مستویاتها هدفه حمایة الأنفس من الضرر الناجم عن هذه الكارثة وبهذا نكون خیر خلف لخیر سلف.