كشفت المندوبية السامية للتخطيط ، أمس الاثنين ، أن الفتيات والنساء دون سن الخمسين هن الفئة العمرية الأكثر تعرضا لمختلف أشكال العنف.
وأبرزت أنه “كلما كانت النساء مسنات، كلما كن أقل عرضة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، إذ إن 51.6 في المائة من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و54 سنة يعانين من العنف، و46.8 في المائة ممن تتراوح أعمارهن بين 55 و59 سنة، و33.2 في المائة ممن تتراوح أعمارهن بين 60 و74 سنة”.
وأكدت المندوبية، ضمن المذكرة ذاتها، أن التعليم ” لايحمي المرأة من العنف، حيث تعاني المرأة المتعلمة من مزيد من العنف”، مشيرة إلى أن نسبة انتشار العنف بين النساء ذوات مستوى تعليمي عال تبلغ 62.3 في المائة، وقرابة 65 في المائة بالنسبة لذوات المستوى الثانوي الإعدادي أو الثانوي التأهيي، مقابل 49.6 في المائة بين النساء دون أي مستوى تعليمي.
وحسب نوع النشاط، فإن النساء غير النشيطات مهنيا، ولا سيما ربات البيوت، هن أقل عرضة للعنف (54.8 في المائة) من نظيراتهن النشيطات المشتغلات (64.2 في المائة)، وحتى أقل من النساء العاطلات عن العمل (73.5 في المائة).
ويأتي إنجاز هذا البحث الوطني في سياق الجهود المبذولة من أجل إنتاج إحصاءات حساسة للنوع الاجتماعي ونشرها واستخدامها من أجل دعم السياسات العامة، وكذا للمساهمة في جهود المغرب في رصد أهداف التنمية المستدامة لخطة عام 2030.
وقد أجري البحث، بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، في الفترة ما بين فبراير ويوليوز 2019، وغطى كامل الراب الوطني، مستندا إلى المقابلة المباشرة، من خلال جمع معطيات مع عينة من 12000 فتاة وامرأة و 3000 ولد ورجل، تتراوح أعمارهم بين 15 و 74 سنة، ويمثلون مختلف الطبقات الاجتماعية والجهات في البلاد.