فندق لينكولن في الدار البيضاء: انهيار جديد واتفاقية إعادة ترميم واعدة

الجريدة نت18 ديسمبر 2020
فندق لينكولن في الدار البيضاء: انهيار جديد واتفاقية إعادة ترميم واعدة

انهار، مساء أمس الخميس، مجدداً جزء من فندق لينكولن التاريخي، الواقع في شارع محمد الخامس في الدار البيضاء ، وهو ما تسبب في إيقاف حركة الترامواي وبعض الأضرار التي لحقت بالبنايات المجاورة للفندق القديم.
وعاد فندق لينكولن ليثير الذعر في شارع محمد الخامس واستنفار عناصر الأمن والوقاية المدنية  بعدما سقطت أجزاء منه، مع العلم أنه مبنى آيل السقوط أصلاً.
ولم يسفر الحادث عن وقوع ضحايا، لكنه تسبب في إرباك حركة الترامواي الذي تمر سكته بمحاذاة المبنى المهجور وبعض الأضرار التي لحقت بالبنايات المجاورة للفندق.
وفندق لينكولن معلمة تاريخية صممه المهندس الفرنسي هيبير بريد، عام 1917، على مساحة تقدر بحوالي ثلاثة آلاف متر مربع، وكان ملتقى للعديد من الشخصيات المغربية والعالمية خلال فترة الاستعمار.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينهار فيها جزء من المعلمة، إذ إنهار جزء كبير من الفندق في 2019 ،وفي 2015 تسبب انهيار جزء في مقتل متشرد، وقبل ذلك تعرضت بعض جدران الفندق للانهيار عدة مرات في سنوات 1984 و1989 و2009 و2011. لذا تكرّرت التساؤلات حول مصير الفندق الخطِر بين التدمير أو الترميم.
وأصدرت وزارة الثقافة عام 2000 قراراً يقضي بكون “واجهات بناية فندق لنكولن بالدار البيضاء من المباني التاريخية والمواقع والمناطق المرتبة في عداد الآثار بولاية الدار البيضاء”، لكن السنوات مرت، وانهارت أجزاء أكثر من المبنى، وتحول إلى مهدد للأرواح.
لكن في عام 2005، نشب نزاع بين المالك الأصلي للفندق ووزارة الثقافة انتقل إلى أروقة المحاكم، وانتهى بمنح ملكيته سنة 2012 للوكالة الحضرية للدار البيضاء ، التي التزمت بإعادة تأهيل البناية التاريخية.
وتبنى الآمال الآن على عودة الفندق للحياة بعد الأخبار الأخيرة حول اتفاق قد يخرج الفندق من مصيره المجهول. إذ جرى العام الماضي توقيع اتفاق بين السلطات وشركة فرنسية لإعادة ترميم الفندق وتجديده واستخدامه.
ونشرت الشركة صوراً واعدة لشكل الفندق بعد انتهاء الأشغال، ويبدو فيه في حلة بيضاء مع لمسة أوروبية ومغربية وطبيعية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.