تونس في قبضة جائحة كورونا

الجريدة نت24 يوليو 2021
تونس في قبضة جائحة كورونا
الجريدة نت - DW

أرسلت عدة دول عربية وأوروبية مساعدات طبية وأكثر من ثلاثة ملايين جرعة لقاح إلى تونس الشهر الحالي لمساعدتها على التصدي للانتشار السريع لفيروس كورونا. لكن تونس ومستشفياتها لا تزال تحت رحمة الجائحة. فما أسباب ذلك؟

رغم توصلها بمساعدات عربية ودولية، لا تزال تونس ترزح تحت رحمة جائحة كورونا.

في مطار قرطاج الدولي، لا يكاد أزيز الطائرات الحربية يخفت حتى يعود للهدير بقوة من جديد، حيث يتواصل منذ نحو أسبوعين ودون توقف، تدفق المساعدات الدولية والإمدادات من المستلزمات الطبية على تونس، التي تخوض معركة شرسة مع وباء كورونا المتفشي بقوة في أنحاء البلاد.

ووصل ما يقارب عشر طائرات من المملكة المغربية وحدها وست طائرات من مصر وأخرى من السعودية والإمارات وقطر والكويت والجزائر والأردن بجانب عدد من دول الاتحاد الأوروبي، من بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا. كما وصلت إمدادات أخرى من الأكسيجين عن طريق البر من الجارتين ليبيا والجزائر، فيما استقبل ميناء رادس التجاري شحنات من المساعدات الإيطالية والفرنسية عبر البحر.

نسبة وفيات هي الأعلى في أفريقيا

ورغم قدوم كل هذه الإمدادات التي شملت أيضا أكثر من ثلاثة ملايين جرعة لقاح، فإن تونس لا تزال تئن تحت وطأة الوباء وأعداد المرضى والوفيات لا يزال مرتفعا وقياسيا مقارنة بعدد السكان. وسجلت تونس اليوم السبت (24 يوليوز 2021) أعلى زيادة يومية في وفيات كوفيد-19 منذ بدء الجائحة، حيث قالت وزارة الصحة إن البلاد سجلت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 317 وفاة لأسباب لها علاقة بكوفيد-19، وهي زيادة يومية قياسية منذ بدء الجائحة.

كما أعلنت الوزارة تسجيل 5624 إصابة جديدة بفيروس كورونا، مما زاد من المخاوف إزاء قدرة البلاد على مكافحة الوباء، حيث امتلأت وحدات العناية المركزة في المستشفيات عن آخرها وهناك نقص في إمدادات الأكسجين، فيما تقول منظمة الصحة العالمية إن الحصيلة اليومية لوفيات كوفيد-19 في تونس هي الأعلى في أفريقيا والعالم العربي حاليا.

المساعدات وتطور الوضع الوبائي

وتشير البيانات في المستشفيات العمومية إلى أن نسبة الأشغال في أقسام الإنعاش، وحتى في باقي الأقسام التي تحولت في معظمها إلى خدمة مرضى كوفيد 19، لا تزال فوق طاقة استيعابها القصوى، وهو ما يؤكده الطبيب رفيق بوجدارية، رئيس قسم الطوارئ في مستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة القريبة من العاصمة تونس.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.