تواصل النجمة المصرية غادة عبد الرازق، تصوير مشاهدها في مسلسلها الجديد “أرض جو” داخل مدينة الإنتاج الإعلامي في مصر، حيث تجسد شخصية مضيفة طيران لأول مرة في مشوارها الفني، وعن هذا العمل كان لـنا هذا الحوار معها، والذي كشفت فيه تفاصيل تخص العمل، منها أسباب موافقتها عليه واختيارها لشخصية “المضيفة”، وأوضحت الرسالة التي تحملها تجربتها التلفزيونية الجديدة.
ما الذي جذبك للموافقة علي بطولة مسلسل “أرض جو”؟
حداثة الشخصية، لعدم تقديمي لها في أعمال سابقة، وإعجابي بالسيناريو الذي صاغه المؤلف محمد عبد المعطي بحرفية شديدة، فضلًا عن عدم تمحور الأحداث حول شخصية “سلمي” التي أجسدها، لوجود خطوط درامية متشعبة لباقي الشخصيات والأدوار، والحقيقة أن كل الأبطال بذلوا جهداً مضنياً في التصوير، وأتمنى أن ينال المسلسل إعجاب الجمهور عند عرضه في رمضان المقبل.
هل حرصت علي إحداث توازن بين دورك وباقي الأدوار من حيث المساحة؟
بالتأكيد، لأن الزمن تغير كثيراً عن ذي قبل، والجمهور لم يعد الجمهور يتقبل ما كان يتقبله منذ 10 سنوات مثلًا، وذلك بحكم اطلاعه علي ثقافات فنية متعددة، كالأعمال الأجنبية والتركية… إلخ، ومن ثم لم تعد المسألة قاصرة على حبهم لنجم معين، بل باتوا يرغبون في مشاهدة قصص وأحداث عديدة عبر الحلقات، لأن المشاهد بطبعه يبحث عن الوجبة الدرامية الدسمة، لاسيما أنه أصبح لديه من القدرة والاستيعاب على التركيز في شخصيات عديدة خلال الحلقة الواحدة.
لماذا اخترتِ شخصية “مضيفة الطيران” لتقديمها هذا العام؟
حدثني المخرج محمد جمعة هاتفياً، وقال لي: “أنا قابلت عبد المعطي وعنده فكرة حلوة”، فالتقيتهما وأعجبت بالفكرة بما تضمنته من محاور رئيسية، ومن هنا انجذبت للشخصية في بادئ الأمر، وما تتبعها من تطورات علي مدار الأحداث.
كيف تحضرتِ لشخصية “مضيفة الطيران” بما أنك تجسدينها لأول مرة؟
استوحيت تفاصيل الشخصية من مضيفات الطيران، بحكم سفري خارج مصر من حين لآخر، ووجدتهن شخصيات متفانيات في عملهن وتستمتعن بمزاولته، وانطلاقًا من تلك التفاصيل، جسدت الشخصية وأتمني أن تنال إعجاب الجمهور المصري والعربي.
وما الرسالة التي يحملها مسلسلك الجديد في أحداثه؟
المسلسل يحمل رسالة أعجبتني للغاية، وهي أن الناس أصبحوا يسعون للوصول إلى النجاح والشهرة والمال بسرعة وبأقصر الطرق، فلا تجد أحداً يرغب في صعود السلم منذ بدايته، وإنما يرغب في الصعود من أسفل لأعلي مباشرة، ومثلما نقول باللهجة الدارجة “اللي بيطلع بسرعة ممكن ينزل بسرعة”.
هل ينتمي “أرض جو” لنوعية المسلسلات الإجتماعية؟
نعم، فهو مسلسل اجتماعي في المقام الأول، يتخلله جانب تشويقي ورومانسي وكوميدي، فهو يمزج بين القوالب الفنية المتعددة، لرغبتنا كصناع له في تقديم وجبة فنية دسمة لمشاهديه.
لماذا ابتعدت عن الكوميديا رغم نجاحك فيها بعد “عائلة الحاج متولي” و”زهرة وأزواجها الخمسة”؟
أخاف من الكوميديا، لأنها لابد أن تكون مكتوبة بشكل جيد، وأن يكون مخرجها متمرساً في الكوميديا، ولذلك لن أتخذ تلك الخطوة إلا حينما أكون متأكدة من تفاصيلها بنسبة مليون بالمئة.
بالعودة لـ “أرض جو”.. فكرة الإستعانة بوجوه جديدة في مسلسلك الجديد كان متعمداً أم عن غير قصد؟
الوجوه الجديدة كانت تجد صعوبة في إيجاد من يدعمها ويشجعها في فترات زمنية سابقة، وعن نفسي مررت بهذه الحالة في بداياتي الفنية، ولذلك أرى أن من واجبي حالياً أن أدعم المجتهدين والموهوبين من الشباب، وإذا تحدثت عن الوجوه الجديدة في “أرض جو”، فكلهم مواهب رائعة من الشباب والفتيات.