وجدت دراسة حديثة أن الحصول على قيلولة قصيرة خلال النهار قد يرتبط بزيادة حجم الدماغ الإجمالي.
و اقترح الباحثون أن أخذ قيلولة قصيرة خلال النهار قد يساعد في حماية صحة الدماغ مع تقدمه في السن، بعد أن وجدوا أن هذه الممارسة تبدو مرتبطة بحجم أكبر للدماغ.
في حين أشارت الأبحاث السابقة إلى أن القيلولة الطويلة يمكن أن تكون من الأعراض المبكرة لمرض الزهايمر، فقد كشفت أبحاث أخرى أن القيلولة القصيرة يمكن أن تحسن قدرة الناس على التعلم.
ويقول الباحثون الآن إنهم وجدوا أدلة تشير إلى أن القيلولة قد تساعد في الحماية من انكماش الدماغ.
ويقول الفريق إن هذا أمر مثير للاهتمام، حيث أن انكماش الدماغ، وهي العملية التي تحدث مع تقدم العمر، يتسارع لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل معرفية وأمراض تنكس عصبي، وتشير بعض الأبحاث إلى أن هذا قد يكون مرتبطًا بمشاكل النوم.
ويشير الباحثون إلى أنه «تماشيا مع هذه الدراسات، وجدنا ارتباطا بين القيلولة المعتادة أثناء النهار وحجم إجمالي أكبر للدماغ، مما قد يشير إلى أن القيلولة بانتظام توفر بعض الحماية ضد التنكس العصبي من خلال التعويض عن قلة النوم».
وقالت الدكتورة فيكتوريا غارفيلد، كبيرة مؤلفي الدراسة، في بيان: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن القيلولة القصيرة أثناء النهار، بالنسبة لبعض الأشخاص، قد تكون جزءا من اللغز الذي يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الدماغ مع تقدمنا في السن».
وقام باحثون من جامعة كوليدج لندن وجامعة الجمهورية في أوروغواي بتحليل نتائج الوظائف الصحية والمعرفية بين أولئك الذين لديهم استعداد وراثي للرغبة في القيلولة وأولئك الذين لا يريدون ذلك.
واستخدم الفريق التوزيع العشوائي المندلي الذي «يفحص كيف تؤدي سلوكيات أو بيئات أو عوامل أخرى معينة إلى نتائج صحية محددة من خلال النظر في الاختلافات الجينية التي تؤثر على الطريقة التي تتفاعل بها أجسام الناس مع السلوك أو البيئة أو العوامل الأخرى»، وفقا لمراكز السيطرة الأمراض والوقاية منها. وأوضحت الباحثة الرئيسية فالنتينا باز في بيان: «من خلال النظر إلى الجينات المحددة عند الولادة، يتجنب التوزيع العشوائي المندلي العوامل المربكة التي تحدث طوال الحياة والتي قد تؤثر على الارتباط بين القيلولة والنتائج الصحية».
وأشارت إلى أن الدراسة تمكنت من العثور على «رابط غير رسمي» لإظهار أن القيلولة أدت بشكل مباشر إلى زيادة حجم الدماغ الإجمالي.
ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن جميع المشاركين كانوا من البيض من أصول أوروبية، ما يعني أن النتائج قد لا تظل صحيحة بالنسبة للأعراق الأخرى.