ريال مدريد ‘العقدة الأزلية’ لمحمد صلاح: أرقام الفرعون الصادمة أمام الملكي

مع اقتراب مواجهة القمة المرتقبة بين ليفربول وضيفه الثقيل ريال مدريد ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، تتجه الأنظار نحو النجم المصري محمد صلاح. فبينما يترقب الجميع تألق “الفرعون” على أرض ملعب “أنفيلد”، تُلقي الإحصائيات بظلالها على سجله المثير للجدل أمام الفريق الملكي، الذي بات يُعرف بـ”عقدته” الكروية.

ريال مدريد: كابوس صلاح منذ روما

منذ بداياته في مواجهة ريال مدريد، واجه محمد صلاح صعوبات جمة. ففي أول لقاء له أمام النادي الأبيض بقميص روما في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، خاض صلاح 180 دقيقة كاملة دون أن يتمكن من تسجيل أو صناعة أي هدف، ليخرج فريقه مهزوماً بمجموع (4-0) في تلك المواجهة القاسية.

سلسلة الإحباطات مستمرة مع ليفربول

مع انتقاله إلى ليفربول، استمرت مواجهات صلاح مع ريال مدريد بتحمل طابع الإحباط، حيث لم يتمكن من ترك بصمته المعتادة كتهديد هجومي فعال:

• نهائي كييف (2018): شهد هذا النهائي المرير إصابة صلاح المبكرة وخروجه من المباراة التي خسرها “الريدز” (3-1)، تاركاً حسرة كبيرة في قلوب الجماهير.
• ربع نهائي 2021/20: رغم تسجيله هدفاً واحداً، إلا أن ليفربول ودّع البطولة من هذا الدور بعد خسارة ذهاباً (3-1) وتعادل سلبي إياباً.
• نهائي باريس (2022/21): كان صلاح على موعد مع هزيمة أخرى في النهائي أمام ريال مدريد، وتحديداً أمام تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الذي كان “لا يُقهر” في تلك الليلة.
• دور الـ16 (2023/22): على الرغم من تقديمه لواحدة من أفضل مبارياته بتسجيل هدف وصناعة آخر في ذهاب دور الـ16 على “أنفيلد”، إلا أن فريقه تلقى هزيمة ثقيلة (5-2)، ليُقصى لاحقاً بعد خسارة الإياب (1-0) في مدريد.

فوز وحيد بلا بصمة الفرعون

في الموسم الماضي (24/25)، تمكن صلاح أخيراً من تذوق طعم الانتصار على ريال مدريد بفوز ليفربول بنتيجة (2-0). لكن المفاجأة كانت أن صلاح لم يترك أي بصمة مباشرة في هذا الفوز، إذ جاءت الأهداف عن طريق زميليه ماك أليستر وغاكبو، مما يؤكد استمرار “العقدة” الشخصية للنجم المصري أمام الفريق الملكي.

مع اقتراب المواجهة الجديدة، هل يتمكن محمد صلاح من كسر هذه السلسلة وتحقيق الانتصار ببصمته الخاصة، أم سيظل ريال مدريد “العقدة” التي لا يستطيع الفرعون فكها؟