دوري أبطال أوروبا: ليفربول ضد ريال مدريد.. مبابي يقود الملكي في أنفيلد

في واحدة من أكثر المواجهات المنتظرة ضمن مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا، يستعد ملعب أنفيلد التاريخي لاستضافة قمة كروية مشتعلة تجمع بين ليفربول الإنجليزي و ريال مدريد الإسباني. هذه المباراة ليست مجرد لقاء عادي، بل هي صدام عمالقة يجمع بين تاريخ عريق وطموح متجدد، وسط ترقب جماهيري عالمي، وبريق خاص يضيفه النجم الفرنسي كيليان مبابي.

مباراة ليفربول وريال مدريد: مواجهة تتجاوز حدود البطولة

مواجهة ليفربول وريال مدريد تحمل أبعاداً أكبر من كونها مجرد مباراة في دوري أبطال أوروبا. إنها ملحمة كروية حقيقية تجمع بين قطبين من أعظم أندية القارة العجوز. يدخل ليفربول اللقاء ساعياً لاستعادة توازنه بعد فترة من النتائج المتذبذبة، بينما يأتي ريال مدريد بمعنويات مرتفعة إثر فوزه في الكلاسيكو على برشلونة ومواصلة صدارته للدوري الإسباني.

كيليان مبابي: عودة المنتقم إلى أنفيلد

قبل عام واحد فقط، شهد أنفيلد واحدة من أسوأ ليالي كيليان مبابي بقميص ريال مدريد، حيث أخفق في هز شباك ليفربول وأهدر ركلة جزاء حاسمة. تلك الليلة شهدت أداءً باهتاً للنجم الفرنسي، فقد فيها الكرة 15 مرة وتلقى انتقادات واسعة. لكن اليوم، يعود مبابي إلى أنفيلد بوجه مختلف تماماً، وهو في قمة تألقه، متصدراً قائمة هدافي ريال مدريد هذا الموسم بـ 18 هدفاً في 14 مباراة، ليصبح السلاح الأبرز في ترسانة المدرب تشابي ألونسو. الأنظار تتجه نحو مبابي، الذي يعيش واحداً من أفضل مواسمه، ويمثل التهديد الأكبر لدفاع ليفربول، وسط ترشيحات واسعة لحسمه لقب هداف البطولة الأوروبية.

ليفربول: بين الجراح وطموح الإنقاذ الأوروبي

يتولى المدرب الهولندي آرن سلوت مهمة صعبة لإعادة التوازن لفريق الريدز، خاصة بعد مرحلة شهدت ست هزائم في آخر ثماني مباريات بجميع المسابقات. ورغم الفوز الأخير على أستون فيلا في الدوري الإنجليزي، إلا أن الخروج من كأس الرابطة أمام كريستال بالاس والخسارة أمام غالاتا سراي في دوري الأبطال أثارت علامات استفهام حول استقرار الفريق. يحتل ليفربول حالياً المركز الثالث في الدوري الإنجليزي، مما يجعل دوري أبطال أوروبا فرصته الأكبر لإنقاذ الموسم وتحقيق لقب كبير.

ريال مدريد: الثقة تتوج مسيرة تشابي ألونسو

على الجانب الآخر، يدخل ريال مدريد اللقاء بثقة عالية تحت قيادة تشابي ألونسو، لاعب ليفربول السابق الذي يعرف أجواء أنفيلد جيداً. يعيش “الملكي” حالة من التألق، حيث لم يخسر سوى مرة واحدة منذ بداية الموسم، ويتصدر ترتيب الدوري الإسباني بعد فوزه على برشلونة 2-1 في الكلاسيكو. كما حقق الفريق العلامة الكاملة في مجموعته الأوروبية بعد التفوق على مارسيليا وكيرات ويوفنتوس، مما يؤكد جاهزيته التامة لهذه القمة.

الغيابات المؤثرة والنجوم تحت المجهر

يواجه ليفربول المباراة بدون عدد من نجومه البارزين، مثل أليسون بيكر وجيريمي فريمبونغ وكيرتيس جونز، بالإضافة إلى الشكوك حول مشاركة المهاجم ألكسندر إيزاك. في المقابل، يعاني ريال مدريد أزمة دفاعية بغياب داني كارفاخال وأنطونيو روديغر، وتحوم الشكوك حول جاهزية ديفيد ألابا. وتتجه الأنظار أيضاً إلى ترينت ألكسندر-أرنولد، الذي قد يواجه فريقه السابق بقميص ريال مدريد، في مشهد استثنائي يضيف المزيد من الإثارة لقمة أنفيلد المرتقبة.