رؤية متجددة للنقد السينمائي: انتخاب محمد اشويكة رئيساً للجمعية المغربية لنقاد السينما

شهد المشهد الثقافي والسينمائي المغربي حدثاً بارزاً تمثل في انتخاب محمد اشويكة رئيساً جديداً للجمعية المغربية لنقاد السينما. هذا الاختيار، الذي جاء خلفاً للناقد خليل الدمون، يفتح آفاقاً جديدة أمام مسار النقد السينمائي في المملكة، ويدعم جهود الجمعية في الارتقاء بالذائقة الفنية ونشر الوعي السينمائي. وقد جرى هذا الانتخاب خلال الجمع العام الذي انعقد مؤخراً بالدار البيضاء، مؤكداً على أهمية الدور الذي تلعبه الجمعية في رصد وتوجيه مسار السينما المغربية.

الجمع العام: محطة لتقييم الحاضر وتخطيط المستقبل

لم يكن الجمع العام للجمعية المغربية لنقاد السينما مجرد محفل لانتخاب قيادة جديدة، بل كان فرصة حقيقية لتقييم الأداء السابق ومناقشة التحديات والفرص المستقبلية. وقد شهد الاجتماع مصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، مما يعكس الشفافية والحوكمة الجيدة التي تتميز بها الجمعية. هذه الخطوة تؤسس لأرضية صلبة تمكن الإدارة الجديدة من الانطلاق بقوة، مع التركيز على الأهداف الأساسية التي تأسست من أجلها الجمعية.

تركيبة المكتب الجديد: كفاءات متنوعة لدعم المشهد السينمائي

أسفرت نتائج التصويت عن تشكيلة مكتب مسير يضم نخبة من الكفاءات السينمائية والنقدية، تجمع بين الخبرة والطموح. فإلى جانب القاص والناقد السينمائي محمد اشويكة، الذي حظي بثقة الأعضاء ليترأس الجمعية، تضمنت التشكيلة الأسماء التالية:

• ليلى الشرادي: نائبة للرئيس، وهي شخصية معروفة بإسهاماتها في مجال النقد.
• محمد البوعيادي: كاتباً عاماً، ويُعرف بدقته التنظيمية.
• سليمان الحقيوي: نائباً للكاتب العام، يدعم جهود الأمانة العامة.
• السعيد لبيب: أميناً للمال، مع مسؤولية الإشراف على الجانب المالي للجمعية.
• بوشتى فرقزيد: نائباً لأمين المال، لتعزيز الرقابة المالية.
• محمد عابد: مستشاراً مكلفاً بالتواصل، لضمان حضور إعلامي فعال للجمعية.

هذه التركيبة المتكاملة تعد بعهد جديد من العمل الدؤوب والتعاون المثمر، لخدمة أهداف الجمعية وتطلعاتها.

الجمعية المغربية لنقاد السينما: ركيزة ثقافية منذ 1995

تُعد الجمعية المغربية لنقاد السينما، التي تأسست عام 1995، من الهيئات الرائدة في المشهد الثقافي المغربي. لا يقتصر دورها على النقد فحسب، بل تمتد أنشطتها لتشمل التعريف بالنقد السينمائي، ونشر الثقافة السينمائية، ومواكبة التطورات المتسارعة في السينما المغربية. وتشارك الجمعية بفعالية في الفيدرالية الدولية للصحافة والنقد السينمائيين (FIPRESCI)، وكذلك الفيدرالية الإفريقية للنقد السينمائي، مما يعزز حضورها على الساحتين الإقليمية والدولية.

من خلال تنظيم الندوات، والأيام التكوينية، والإصدارات المتخصصة، تسعى الجمعية جاهدة إلى تفعيل دور النقد كأداة للتحليل العميق والتأمل الجاد في الأعمال السينمائية، وبالتالي المساهمة في إثراء النقاش الفني وتقديم قراءات نقدية ترفع من مستوى الوعي السينمائي لدى الجمهور والمشتغلين في القطاع. انتخاب محمد اشويكة رئيساً للجمعية المغربية لنقاد السينما يمثل دفعة قوية لهذه الأنشطة، مع توقعات بتقديم مبادرات نوعية تخدم الفن السابع بالمغرب. للحصول على أحدث المستجدات في عالم السينما المغربية، تابعوا الجريدة نت، الموقع الإخباري الأول في المغرب.