نظم عدد من أرباب التعاونيات الفلاحية رفقة مجموعة من الفلاحين المنتمين لجهة الدار البيضاء – سطات مسيرة احتجاجية بسبب تراجع مداخيلهم بعد مرور حوالي شهرين على انطلاق حملة مقاطعة شركة سنطرال.
و قال المحتجون أنه بسبب المقاطعة أصبح حليبهم يضيع يوميا و لا يصل إلى المستهلكين، وهو ما كانت له انعكاسات سلبية و مؤثرة على مدخولهم اليومي من بيع الحليب، الذي يعتبر موردا اساسيا لمعظم أفراد اسر الفلاحين و الكسابين و منتجي الحليب.
وهدد المحتجون بالتصعيد أكثر إن لم يتم الاستماع إلى مشاكلهم والقيام باعتصام مفتوح بالعاصمة الرباط إن استوجب الأمر.
وقال أحمد الرياحي الإدريسي عن تعاونية الانبعاث بإقليم برشيد أن شركة سنطرال كانت تأخذ مئة بالمئة من الانتاج ولم تتخل يوما عن أي فلاح حسب تعبيره، يبنما نرى الان أنها خفضت إنتاجها بنسبة 50 في فالمئة ولم نلق نحن كفلاحون أي بديل.
وأضاف أن باقي الشركات التي تغطي جزءا مهام من السوق لم تلجأ إليهم لأخذ الحليب من الفلاحين مما يدل على أن هذه الشركات غطت احتياجاتها بواسطة “الغبرة” المستوردة من خارج المغرب.
وقال مصطفى الهرش رئيس تعاونية الانبعاث أن الفلاح أثقل بالديون من بعد شرائه الأبقار والأعلاف ومطالبا الحكومة والملك بالتدخل من أجل إيجاد حلول عاجلة، مضيفا أنه :”بعد حملة المقاطعة نريد معرفة كيف تمت تغطية هذا العجز ..هذا يدل أن ما قيل حول دخول حليب مجفف من خارج المغرب وأن المواطن يشرب حليب غير مبستر “في إشارة للمواطنين أن الحليب المتواجد في السوق المغربي ليس طبيعيا.
هذا وقد استقبل الكاتب العام لعمالة إقليم سطات الفلاحين المحتجين وقال خلال كلمة له أنه يعي ما يعانونه من خلال حملة المقاطعة وأنه سيتم إيجاد حل بخصوص الديون المتراكمة عليهم وقال أنه سيتم رفع تقرير في الموضوع للجهات المعنية.