فبعد موسم 2013-2014 التاريخي، الذي توجه بثلاثة ألقاب، كأس دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه (رقم قياسي)، وكأس الملك، ثم الكأس الممتازة الأوروبية، سيعمل زملاء البرتغالي كريستيانو رونالدو على تحقيق إنجاز آخر وهذه المرة فوق التراب المغربي وانتزاع لقب ينقص خزائنه. ويسعى نادي ريال مدريد، الذي تقدمه وسائل الإعلام المحلية على أنه الأوفر حظا للفوز بالدورة الحادية عشرة، لاغتنام اللحظة الجيدة التي يمر بها الفريق وتعزيز سجله الحافل بالانتصارات المتتالية التي بلغت إلى غاية المباراة التي خاضها ضد نادي سيلتا فييغو السبت الماضي 18 انتصارا.
ورغم أن الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب فريق “الميرينغي”، يتجنب في كل لقاء صحفي الحديث عن طموحات النادي في هذا الموعد المغربي للحفاظ على تركيز لاعبيه، فإن مسيري الفريق الملكي ولاعبيه يؤكدون على أن الفوز بهذه المنافسة المرموقة يبقى من الأولويات.
وأكد مدير العلاقات المؤسساتية للنادي إيميليو بوتراغينيو، في هذا الصدد، أن الهدف الرئيسي لفريق ريال مدريد هو التتويج بطلا للدورة الحادية عشرة لكأس العالم لأندية كرة القدم. وأوضح لاعب ريال مدريد الأسطورة، بعيد الإعلان عن سحب قرعة هذا الدوري، أن الأمر يتعلق “بمنافسة هامة، تعطي نوعا من الهيبة. وريال مدريد سيبذل كل ما في وسعه ليكون جاهزا للظفر بهذا اللقب”.
ويتقاسم اللاعبون والطاقم التقني نفس طموحات بوتراغينيو للتأكيد على أن ريال مدريد يبقى في الواقع أكثر الأندية جاهزية في الوقت الراهن، ويتوج سنة استثنائية في تاريخ هذا النادي الإسباني العريق. وريال مدريد، الذي سيشرك لاعبين لهم خبرة مثل الحارس إيكر كاسياس، المتوج بعدة ألقاب مع الفريق الملكي، وبيبي وسيرجيو راموس، وشبابا طموحين ككارفاخال، وخيسي رودريغيز، ورافاييل فاران، سيعتمد بشكل كبير على جاهزية لاعبيه بدنيا، واللحظة الممتازة التي يمر بها هدافه كريستيانو رونالدو الذي يطمح للتتويج بهداف هذه البطولة.
ورغم غياب وسط الميدان الكرواتي لوكا مودريتش أحد العناصر المؤثرة في الفريق بسبب الإصابة، فإن أنشيلوتي يبدو أنه عثر على “بديل” من المستوى العالي هو إيسكو ألاركون (22 سنة)، أحد النجوم الصاعدة والواعدة في عالم كرة القدم.
ويتوقع أن يكون إيسكو الفتى الأندلسي المنحدر من مدينة ملقة والذي دافع عن ألوان فريقها، أحد نجوم الدورة المقبلة من كأس العالم للأندية.
وهكذا، فإن جميع الظروف تبدو مجتمعة ليتمكن فريق العاصمة الإسبانية، الذي سيكون مدعوما أيضا من طرف الجمهور المغربي، من كتابة صفحة جديدة في تاريخه المجيد الحافل بالبطولات والألقاب.