في حديث لخبيرة العناية بالعيون وأخصائية البصريات في مركز والدو أنيتا ميستري مع صحيفة إكسبريس البريطانية، قالت: “تقدم نظارات الضوء الأزرق فوائد عديدة لمن يرتدونها، وتشمل الحد من إجهاد العين وتحسين جودة النوم والتقليل من خطر الإصابة بالصداع الناجم عن الشاشات الإلكترونية، والذي ينتج عن الاستهلاك المفرط للضوء الأزرق خلال التحديق بهذه الشاشات”.
وأضافت ميستري “من خلال تقليل كل من هذه الأعراض، فإن نظارات الضوء الأزرق قادرة على تمكين مرتديها من المشاركة في الأنشطة اليومية دون التعرض للتأثير السلبي للضوء الأزرق الذي يأتي مع التعرض المفرط للشاشات”.
وأوضحت ميستري أن معظم الشاشات الرقمية مضاءة من الخلف، وينبعث منها ضوء أزرق أو أطوال موجية ضوئية عالية الطاقة يمكن أن تسبب تهيجاً وربما ضرراً طويل المدى لشبكية العين، ومن المعروف أيضاً أن الضوء الأزرق يثبط هرمون النوم الميلاتونين الذي يساعد على النوم، مما يسبب شعوراً مصطنعاً باليقظة ويعمل على تعطيل أنماط النوم، مما قد يزيد من إجهاد العين.
والجفاف الناجم عن انخفاض الرمش أثناء التحديق في الشاشات، هو أيضاً عامل شائع في إجهاد العين الرقمي، ويمكن أن يخفض معدل الرمش الذي عادة ما يكون حوالي 15-20 مرة في الدقيقة بنسبة تصل إلى النصف، عندما يركز الناس على ما يشاهدونه على الشاشة.
ويعاني بعض الأشخاص عندما تكون عيونهم جافة من أعراض معينة تشمل الرؤية الضبابية، والحرقان، والتهيج، وثقل أو إرهاق العينين، وإجهاد العين، وحتى الدموع (الاستجابة الانعكاسية للجفاف)، ويمكن أن تؤدي هذه الأعراض إلى إجهاد العين والصداع وحتى الإجهاد، ويزداد مستوى الانزعاج أيضاً مع الاستخدام المطول للشاشات وقد يتفاقم بمرور الوقت.
وتشمل فوائد نظارات الضوء الأزرق: حجب 100% من الضوء الأزرق حتى 410 نانومتر لتقليل الصداع وإجهاد العين الرقمي وتحسين النوم، وتوفير حماية بنسبة 100% ضد الأشعة فوق البنفسجية بنوعيها