وتم إنشاء هذه الوجوه الواقعية والمثيرة للإعجاب (الصور المزيفة) بواسطة الحاسوب في الوقت الفعلي، ويمكن القول بشكل أكثر دقة أن هناك شبكتان عصبيتان مرتبطان ببعضهما البعض، ويتم تدريبهما باستمرار بواسطة صور لأشخاص حقيقيين.
تزييف الصور
وتبدأ عملية تزييف الصور من خلال قيام شبكة عصبية واحدة باحتساب جميع الخصائص البشرية الممكنة، والتي يتم حفظها أثناء التعلم، بدءاً من أشكال الوجه مروراً بخصائص البشرة وألوان العيون وصولاً إلى تسريحات الشعر.
ومن خلال ذلك يتم إنشاء وجوه جديدة تماما، وبعد ذلك تقوم الشبكة العصبية الأخرى بتحليل النتيجة من خلال القيم التجريبية، وإذا اجتاز الوجه المزيف “فحص الواقع”، يتم إظهاره في صورته النهائية، وفي حالة عدم اجتياز الاختبار فسوف يتم إعادته إلى الشبكة العصبية الأولى لتعديله.
وتبدو النتائج واقعية للغاية في أكثر من 90% من الحالات، لدرجة أنه لن يشك أي شخص في مصداقية الصورة، طالما أنه لا يعرف كيف تم إنشاؤها، وقد تظهر بعض العيوب في الوجوه المزيفة، فمثلا قد يكون هناك خطأ في تناسق الوجه أو قد تكون هناك أخطاء في بنية البشرة، أو ظهور مناطق انتقالية في الخلفية.
بوابة الذكاء الاصطناعي
وهناك العديد من المشروعات الأخرى، التي تضفي الحيوية على الوجوه، مثل بوابة الذكاء الاصطناعي Altered Qualia؛ حيث تبدأ الوجوه في الابتسام قبل إخفائها بواسطة الوجه التالي، بالإضافة إلى تتبع العيون وتحريك الرؤوس بواسطة مؤشر الفأرة، وهناك العديد من الأمثلة المثيرة على الصفحة الرئيسية لبوابة الذكاء الاصطناعي.
وتزخر شبكة التواصل الاجتماعي تويتر حالياً بأعداد لا حصر لها من صور الذكاء الاصطناعي؛ حيث توفر الشركة للمستخدم إمكانية إضفاء الحيوية على صور الوجوه، التي يتم تحميلها مع تحريك الرأس والعينين والابتسام أيضاً، وتعرف هذه التقنية باسم Deep Nostalgia، والتي تعمل بصورة واقعية وجيدة مع وجوه اللوحات الفنية والمنحوتات.