حسب وزارة الصناعة المغربية، يشكل تعهيد خدمات الاعمال الاجرائية، صناعة رئيسية للمملكة يمكنها ان تزيد من نسبة الشغل وتعلي الناتج المحلي الاجمالي ليصل الى 16 مليار درهم، ويبقى هذا النمو رهينا بالثقة المتزايدة من قبل المانحين، الذين يرون في تعاونهم مع الشركات المغربية مصدر قيمة مهم “ما بعد العقد”.
رغم أن المغرب يعتمد اللغة الفرنسية كلغة عمل بشكل كبير الا انه ومنذ ما يقارب العشر سنوات تمكن من تطوير قدرة حقيقية على تقديم خدماته باللغة الانجليزية، قدرة يسندها في الواقع اهتمام الاجيال الشابة واستثمارات الحكومة المغربية، وبذلك تكون لغة شكسبير في طريقها الى ان تشكل لغة وطنية تمارس كما تمارس الفرنسية تماما.
وفي دراسة أجراها المركز الثقافي البريطاني على 1200 شخص، أكد 66٪ من الشباب أن اللغة الإنجليزية ستكون مصدر حسم في مسيرتهم المهنية وتطور المملكة.
من جانبها ترى الحكومة المغربية ان المغرب يعد بلدا متعدد اللغات فهو منفتح على العالم، ويستفيد من جاذبية “جيل Netflix” للغة الإنجليزية. وهكذا فإن المغرب يعزز من خلال الترويج للغة الإنجليزية، موقعه كمركز مالي وصناعي دولي.
وبالحديث عن تقوية هاته اللغة، فمن الملاحظ وبشكل ملموس المكانة الراجحة والمتنامية التي تحظى بها اللعة الانجليزية في الاقتصاد لاسيما في مجال صناعة تعهيد العمليات التجارية.
ومن اهم الامثلة في المغرب، مجموعة كومداتا، الشركة الدولية الرائدة في مجال تدبير العلاقات مع الزبناء، والتي تشكل مثالا للشركات الاخرى وتتيح فرص عمل متعددة يؤهل لفرصة تطور على الصعيد الدولي بالنسبة لمن يتقنون الانجليزية كتابة وحديثا، بفضل العديد من الوظائف، من مسوقين عبر الهاتف ممن يتحدثون لغتين او ثلاث، مدراء وخبراء، والتي تعرض بشكل داخلي او خارجي على من قرر بدء حياته المهنية او من اختار اللغة الانجليزية لأنها تشكل بالنسبة له دفعة قوية.
قطاع ترحيل الخدمات في المغرب: فرص تزداد اهميتها بشكل كبير
بشرى شاكر