أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء 4 فبراير 2020 أن فيروس كورونا المستجد الذي انتقل من الصين إلى 24 دولة لا يمثل بعد حالة “وباء عالمي”.
وقالت سيلفي بريان رئيسة إدارة مكافحة الجوائح والأمراض الوبائية في المنظمة للصحافيين في جنيف”حاليا لسنا في حالة وباء عالمي”.
وأضافت “نحن في مرحلة يعد فيها الوباء متعدد البؤر”.
أودى الفيروس بأكثر من 425 شخصا واصاب 20 ألفا في الصين، جميعهم تقريبا في مقاطعة هوباي (وسط) مركز ظهور الفيروس، وانتقل إلى 25 دولة منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر.
وقالت بريان إنه في الوقت الذي يتم رصد انتقال سريع للفيروس في هوباي، تعد الحالات خارج المقاطعة “حالات انتشار” مع تجمعات متفرقة من حالات العدوى.
وفي نفس الوقت تطبق السلطات في الصين تدابير حازمة لوقف انتشار العدوى فيما اتخذت دول أخرى سجلت إصابات، تدابير لمنع انتشار الفيروس.
وأضافت بريان “نأمل أنه بناء على تلك التدابير في هوباي وأماكن أخرى تم تسجيل انتشار إليها، يمكننا وقف العدوى والتخلص من الفيروس”.
وينتمي الفيروس الجديد إلى عائلة الفيروس المسبب لمرض السارس (المتلازمة التنفسية الحادة) ويتطابقان جينياً بنسبة 80%.
وثبتت إمكانية انتقال الفيروس من شخص لآخر، لكن العلماء لا زالوا يدرسون مدى سهولة انتقاله.
وتنتقل العدوى من خلال إفرازات صادرة من المريض “ما يعني أن الفيروس يبقى على الأسطح الخارجية لبعض الوقت، لكن لا نعرف المدة بعد”، بحسب بريان، التي شددت على أهمية غسل اليدين عدة مرات في اليوم.
وقالت إن على الأشخاص الذين يعانون من عوارض أن يرتدوا قناعاً واقياً لتفادي نقل المرض للآخرين. وبالنسبة للآخرين، قالت بريان إن “عليهم الانتباه كثيراً، ارتداء القناع لوحده لا يكفي لحمايتهم تماماً”.
وأضافت “لذلك يجب غسل اليدين بانتظام، لأن الخطر في الواقع هو أن الناس يلمسون أسطحاً ملوثة بالمرض ثم يلمسون أعينهم والقناع الذي يرتدونه. ولا يوفر القناع بهذه الحالة حماية فعلية”.