قدمت شركة أفيانكا القابضة، ثاني أكبر شركة طيران في أمريكا اللاتينية، طلباً لإشهار إفلاسها أمس الأحد مع اقتراب الموعد النهائي لسداد سندات مستحقة وبعد سعيها دون جدوى للحصول على مساعدة عاجلة من حكومة كولومبيا للنجاة من آثار أزمة فيروس كورونا.
وقدرت أفيانكا قيمة التزاماتها المالية بين 1 مليار و 10 مليارات دولار في طلبها الذي أودعته لدى محكمة الإفلاس الأمريكية للمنطقة الجنوبية في نيويورك.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة أنكو فان دير ويرف في بيان صحافي: “أفيانكا تواجه أكثر الأزمات صعوبة في تاريخها الممتد 100 عام”.
وإذا فشلت في الخروج من الإفلاس، فإن أفيانكا ستكون واحدة من أول شركات الطيران الكبرى في العالم التي تنهار بسبب أزمة فيروس كورونا التي أدت إلى انخفاض بـ90% في حركة الطيران العالمية.
ولم تنفذ أفيانكا أي جدول منتظم لرحلات ركاب منذ أواخر مارس (آذار) الماضي، كما تخلفت عند دفع رواتب معظم موظفيها البالغ عددهم 20 ألفاً طوال الأزمة.
وكانت أفيانكا تعاني بالفعل قبل اندلاع وباء كورونا، لكن طلبها لإشهار الإفلاس يبرز التحديات التي تواجه شركات الطيران التي لا تستطيع الاعتماد على إجراءات إنقاذ حكومية.
وقال ممثل للشركة لرويترز إن أفيانكا لا تزال تحاول تأمين الحصول على قروض من الحكومة.
وقال الخبير الاقتصادي في شركة كاسا دي بولسا للسمسرة في بوغوتا خوان ديفيد بالين: “ليست مفاجأة على الإطلاق…كانت الشركة مثقلة بالديون رغم أنها حاولت إعادة جدولة ديونها العام الماضي”.
وبلغت ديون الشركة 4.9 مليارات دولار بنهاية 2019 بزيادة 20 % مقارنةً مع 2018.
وأفيانكا أيضاً واحدة من أقدم شركات الطيران في العالم، كما أنها مصدر فخر للكولومبيين.
وأفلست الشركة في أوائل العقد الأول من القرن الحالي وأنقذها جيرمان إفروموفيتش، رجل الأعمال البوليفي وأحد رواد الأعمال في مجال النفط.