وصل معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو إلى 0.1 في ماي، بحسب بيانات صدرت اليوم الجمعة، جراء انكماش حاد في أسعار الطاقة في خضم جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأصدرت وكالة الإحصاء بالاتحاد الأوروبي “يوروستات” تقديرات زيادة الأسعار على أساس سنوي في منطقة العملة الموحدة التي تضم 19 دولة.
وتراجعت تكاليف الطاقة بواقع 12٪ مقارنة بشهر ماي من عام 2019، بحسب البيانات، في حين جاءت الزيادة الأكبر في أسعار المواد الغذائية والكحوليات والتبغ، التي ارتفعت بواقع 3.3٪.
وقالت “يوروستات” إن ماي”شهد إجراءات احتواء لكوفيد19-“، مشيرة إلى قيود إغلاق صارمة هدفت إلى الحد من تفشي الوباء الذي أصاب اقتصاد التكتل بالشلل.
ويضع البنك المركزي الأوروبي معدل تضخم سنوي مستهدف في منطقة اليورو عند أقل قليلاً من 2٪.
وتحدث محافظ البنك المركزي الإيطالي، إجنازيو فيسكو، أحد الأعضاء الخمسة والعشرين في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي عن إجراء تحفيزي آخر محتمل من البنك في كلمة ألقاها في روما.
وقال فيسكو إنه “في حال الضرورة، ستتم زيادة مبلغ برنامج البنك المركزي الأوروبي الجديد لشراء السندات، وستتم مراجعة تركيبته”.
وأضاف: “نحن جاهزون لأن نستخدم بشكل أكبر الأدوات الأخرى التي لدينا لضمان إمكانية استفادة كل القطاعات الاقتصادية من شروط الاقراض الميسرة ومن التوافر الضخم للأموال للتأكد من أن التضخم يسجل عودة مستمرة باتجاه معدله المستهدف عند أقل قليلا من 2٪ أو حتى بالقرب من المعدل المستهدف “.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع التالي لمجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، الذي قد يتم فيه اتخاذ قرارات تتعلق بأسعار الفائدة أو الموافقة على إجراء تحفيزي جديد، في الرابع من يونيو المقبل.
وقال رئيس إدارة شؤون منطقة اليورو ببنك “آي إن جي” كاريشتين برزيسكي، إنه يتوقع أن يعلن البنك المركزي الأوروبي الخميس المقبل عن مبلغ 500 مليار يورو يضاف إلى برنامج شراء السندات وتمديده إلى منتصف عام 2021.
وتبلغ أموال البرنامج حاليا 750 مليار يورو، ومن المقرر أن تنتهي فترة صلاحيته حتى نهاية عام 2020.
جاري التحميل ...