يعتقد خبراء التجميل وأطباء الجلد إن البقاء في المنزل خلال فترة العزل كان مفيداً لبشرتنا من خلال تقليل التعرض للتلوث، لكن هذا لا يعني عدم وجود مخاوف تتعلق بالعناية بالبشرة داخل المنزل.
ويقول الخبراء إن بعض الأدوات المنزلية التي تبدو غير ضارة لديها القدرة على إحداث ضرر كبير للبشرة.
وقالت الدكتورة ميشيل فاربر، طبيبة الأمراض الجلدية المعتمدة من مجلس الإدارة، من مجموعة شفايجر للأمراض الجلدية في مدينة نيويورك لصحيفة الإندبندنت البريطانية “العديد من حالات التعرض اليومية في المنزل يمكن أن تكون ضارة للجلد، خاصةً لأي شخص معرض للأكزيما أو لديه بشرة حساسة”.
وفيما يلي مجموعة من العناصر والأدوات المنزلية التي يجب الانتباه إلى تأثيرها الضار على البشرة:
مساحيق التنظيف
يقول الدكتور جوشوا زينتشر طبيب الأمراض الجلدية المعتمد في مستشفى سينت سيناي بنيويورك “مساحيق التنظيف هي منتج منزلي غالباً ما تكون السبب وراء الطفح الجلدي أو التهيج أو الحساسية”.
وأوضح الدكتور زينتشر “يجب عليك اتباع التعليمات الموجودة على العبوة، فيمكن أن يؤدي وضع كمية كبيرة من المنظفات في الغسالة إلى تهيج الجلد، وتزيد الكميات الزائدة من خطر احتباس جزيئات المنظف داخل نسج القماش، وعندما تلامس الجلد، يمكن أن تؤدي إلى طفح جلدي وحساسية مزعجة”.
الصابون
إذا كنت تعاني من تهيج الجلد، يجدر بك التأكد من نوع الصابون أو غسول الجسم الذي تستخدمه أثناء الاستحمام، حيث قد تكون المنتجات هي المسؤولة عن ذلك.
وقد يكون أحد المكونات التي يجب إلقاء اللوم عليها هو الكبريتات التي تسبب الجفاف، وعوامل التطهير التي تزيل الأوساخ وتنتج رغوة في الشامبو والصابون، والتي تم ربطها بتهيج الجلد، في حين أن العطور قد تكون عاملاً مهيجاً آخر للجلد.
أغطية الوسائد والسرير
وفقاً للدكتور زينتشر يمكن للملاءات التي ننام عليها كل ليلة أن تسبب تهيجاً لبشرتنا، خاصةً إذا كانت مصنوعة من ألياف صناعية، والتي تميل إلى أن تكون أكثر خشونة على الجلد ويمكن أن تؤدي إلى التهيج وفقدان الترطيب و التهاب البشرة.
وهناك مشكلة أخرى محتملة للبشرة مرتبطة بالأغطية وهي امتصاص الأوساخ والزيوت، والتي يمكن أن تسبب هي الأخرى تهيجاً للبشرة، ولتقليل المخاطر، يوصي الخبراء بملاءات الحرير، والتي تكون أنعم على البشرة الحساسة أو المعرضة لحب الشباب لأنها لا تمتص الزيوت والأوساخ بسهولة مثل الأقمشة الأخرى.
أنظمة التكييف
يؤكد الدكتور زينتشر أن أنظمة التكييف يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على البشرة، فالهواء الجاف يمكن أن يسبب جفاف الجلد ويعطل طبقة الجلد الخارجية، وللتغلب على هذه المشكلة يوصي بضرورة تطبيق كريم مرطب مناسب على البشرة، واستخدام أجهزة ترطيب بالرذاذ البارد، وعدم ضبط منظمات الحرارة على الدرجات القصوى، سواء كان ذلك للتبريد أو للتدفئة.