كشفت المصالح الأمنية بطنجة، مساء أمس الجمعة، معطيات حصرية عن واقعة اختطاف الطفل “عدنان” الذي روجت صوره بالفايسبوك، بعدما تم العثور على جثته هامدة.
وتمكنت عناصر الأمن، من توقيف شخص يبلغ من العمر 24 سنة، مستخدم في المنطقة الصناعية بالمدينة، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جناية القتل العمد المقرون بهتك عرض قاصر.
وأكد المصدر نفسه، أنه مباشرة بعد ارتكاب الجريمة قام بحلق شعره ولحيته، كي يخفي ملامح وجهه، بعدما تم تداول صور له رفقة الطفل عدنان على مواقع التواصل الإجتماعي.
وأوضح المصدر ذاته، أنه تم القبض على ثلاثة أشخاص آخرين، يقطنون مع المشتبه فيه بنفس الشقة بحي الزموري بطنجة، وذلك لعدم التبليغ عنه، بعدما عجت مواقع التواصل الاجتماعي بصوره.
وكانت مصالح الأمن بمنطقة بني مكادة بمدينة طنجة قد توصلت يوم الاثنين المنصرم ببلاغ للبحث لفائدة عائلة الطفل عدنان البالغ من العمر 11 سنة، بشأن اختفاءه ،قبل أن تكشف الأبحاث والتحريات المنجزة أن الأمر يتعلق بواقعة اختفاء بخلفية إجرامية، خصوصا بعدما تم رصد تسجيلات مصورة تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته.
وقد أسفرت عمليات البحث والتشخيص التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية مدعومة بعناصر من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني عن تحديد هوية المشتبه فيه، الذي يقطن غير بعيد عن مسكن الضحية، قبل أن يتم توقيفه والاهتداء لمكان التخلص من جثة الضحية.
وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى أن المشتبه فيه أقدم على استدراج الضحية إلى شقة يكتريها بنفس الحي السكني، وقام بتعريضه لاعتداء جنسي متبوع بجناية القتل العمد في نفس اليوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة لدفن الجثة بمحيط سكنه بمنطقة مدارية.
وقد تم إيداع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذا الفعل الإجرامي الذي كان ضحيته الطفل القاصر، والذي تم إيداع جثته بالمستشفى الجهوي بالمدينة رهن التشريح الطبي.
فيما تم وضع ثلاثة أشخاص آخرين، تحت تدابير الحراسة النظرية، بتهمة عدم التبليغ، وذلك على خلفية قضية الطفل عدنان، الذي تعرض للاغتصاب والقتل العمد من طرف وحش أدمي.