تشير الأبحاث إلى أن الاستغناء عن الأطعمة الغنية بالتوابل في المساء قد يسهل النوم، فما تأكله قبل التوجه إلى الفراش يؤثر سلباً أو إيجاباً على جودة النوم.
ويمكن أن يُعزى الحرمان من النوم إلى مجموعة من الأسباب، أهمها أنماط العمل المتغيرة باستمرار، وتناول بعض الأنواع من الأطعمة، وفي مقدمتها الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من التوابل.
وتم استكشاف العلاقة بين الأطعمة الحريفة وقلة النوم على مر السنين، وربما تكون الدراسة الأكثر حسماً حتى الآن هي تلك التي نشرت في المجلة الدولية لعلم النفس الفسيولوجي.
وقام باحثون أستراليون بتجنيد مجموعة من الشباب الأصحاء، وجعلهم يتناولون وجبات تحتوي على صلصة تاباسكو والخردل قبل وقت قصير من النوم، وتبديل هذه الأطعمة بالتناوب مع أطعمة أخرى لا تحتوي على التوابل.ولاحظ الباحثون تغيرات ملحوظة في أنماط نوم الأشخاص في الليالي التي تضمنت وجبات حارة، حيث عانوا من الأرق وقلة النوم، واحتاجوا وقتاً أطول حتى يغطوا في النوم.
ويمكن أن تؤدي الأطعمة الغنية بالتوابل إلى عسر الهضم، على شكل ألم أو عدم راحة في الجزء العلوي من البطن، أو ألم حارق خلف عظمة، وأشار العلماء أيضاً إلى أنه بعد تناول الوجبات الحريفة، ارتفعت درجة حرارة الجسم أثناء دورات النوم الأولى، حيث ارتبط ارتفاع درجة حرارة الجسم بضعف جودة النوم في الدراسات السابقة.
وإلى جانب الأطعمة الحريفة، ينصح الخبراء بتجنب الأطعمة الثقيلة التي يصعب هضمها، والأطعمة الدهنية (مثل الوجبات المقلية)، والفواكه الحمضية، والمشروبات الغازية، والكافيين، والكحول، والنعناع، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.