قدم علماء جامعة توهوكو اليابانية، للمرة الأولى، أدلة تجريبية على أن لزوجة الخلايا تساعدها في البقاء مرتبة داخل الحجيرات الصحيحة خلال التطور. ويبدو أن مدى تمسك الخلايا، الذي يعرف بالتصاق الخلايا، يتم بمساعدة بروتين يشتهر بدوره في جهاز المناعة.

وقالت إرينا كوراناغا من جامعة توهوكو، والتي رأست الدراسة: “أظهرت دراستنا، للمرة الأولى، أن تصنيف الخلايا تنظمه التغييرات التي تحدث خلال الالتصاق”.

أجرت كوراناغا وفريقها تجارب في شرانق ذباب الفاكهة ووجدوا أن جيناً يسمى “تول 1” لعب دورا كبيرا في الالتصاق، حسب ما نقل موقع “ساينس ديلي”.

وخلال تطور ذباب الفاكهة من اليرقة غير البالغة إلى المرحلة البالغة، تتجمع الخلايا المكونة للأنسجة الظهارية معا في “أعشاش” في المعدة، كل عش يتكون من حجيرة أمامية وخلفية.

وتحل الخلايا المكونة للأنسجة محل خلايا اليرقات لتشكل بشرة بالغة هي الطبقة الخارجية التي تغطي الذباب.

وتشكل الخلايا في كل مقصورة مجموعات منفصلة من الخلايا، وتحتاج للبقاء معا فيما يتشكل حاجز بارز بينها.

وباستخدام علامات الفلورسنت، لاحظت كوراناغا وفريقها أن بروتين “تول 1” يوجد في الأساس في الحجيرة الخلفية. وأظهر الفلورسنت أيضاً حاجزاً حاداً بين الحجيرتين.

وأظهرت المزيد من الأبحاث أن البروتين “تول 1” يقوم بوظيفة جزيء التصاق حيث يشجع الخلايا المماثلة على البقاء معا.

وتُبقي هذه العملية الحاجز بين الحجيرتين مستقيماً ما يصحح التشوه الناتج عن انقسام الخلايا لزيادة العدد.

وتقول كوراناغا: “عملنا يحسن الفهم للأدوار غير المناعية لبروتين تول”.