وكانت صحيفة “ديلي بيست” قد ذكرت نقلاً عن وسائل إعلامية معارضة ناطقة باللغة الصينية أن نائب وزير أمن الدولة الصيني، دونغ جينغوي، فرّ مع ابنته إلى الولايات المتحدة.
وبالرغم من تداول الصور بشكل واسع بين المسؤولين الصينيين والتي تظهر جينغوي حاضرا في الاجتماع، إلا أن بعض وسائل الإعلام كذبت الخبر.
وبحسب الخبر الذي نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أثارت الصور المتداولة ادعاءات بعض الجهات الأمريكية بأن الصين قامت بتعديل الصورة لجعلها تبدو وكأن دونغ حضر الاجتماع لتبديد شائعات انشقاقه وهروبه إلى أمريكا.
ونقلت “ديلي ميل” ادعاءات رجل الأعمال الأمريكي الصيني، سولومون يو، وهو عضو في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في الولايات المتحدة، الذي أشار إلى أن الصورة المتداولة بين المسؤولين الصينيين تم تحريرها، وقام بتصوير وجهه ووضعه في الصورة لإظهار صحة ادعائه.
وبالرغم من تداول صور الاجتماع بين عدد من المسؤولين الصينيين، إلا أن سولومون غرد على صفحته في “تويتر” مؤكداً أن وكالة الاستخبارات الأمريكية ماتزال محتفظة بالمسؤول الصيني وأنه في الحجز الوقائي”، وتابع ساخراً: “قيل لي أني كنت أيضاً في الاجتماع”.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فقد غادر المسؤول الصيني بلاده برفقة ابنته في منتصف شهر فبراير (شباط) وبحوزته معلومات تتعلق بمعهد ووهان إلى واشنطن.
وفي السياق نفسه، وصف الخبير السابق في وكالة المخابرات الأمريكية المركزية، نيكولاس إفثيميادس، هذه التقارير بأنها تدخل ضمن إطار الشائعات فقط، مشيراً إلى أن “هذا يحدث بانتظام في إطار الحرب الإعلامية بين بكين والمعارضة الصينية وواشنطن”.
وفي هذا الصدد، اعتبرت كبيرة محللي الاستخبارات في مجموعة سوفان، مولي سالتسكوغ، أنه ينبغي توخي الحذر قائلة “إن شائعات الانشقاقات تطفو على السطح بانتظام”.
وأضافت: “على الرغم من أهميته بالتأكيد لجهودنا الاستخباراتية، فإن انشقاق مسؤول صيني رفيع المستوى لن يغير بشكل جذري فهمنا أو نهجنا تجاه الصين. باختصار، إذا كان هذا صحيحًا، فمن المحتمل أن يكون هذا مهمًا ولكنه لا يغير قواعد اللعبة”.
ولم تعلق وزارة الخارجية الصينية على الخبر المنشور في الصحف الأمريكية المختلفة بشأن هروب المسؤول الصيني من البلاد.