الحموشي يقرر منع مطاردة الشرطة للمخالفين في الشارع

الحموشي يقرر منع مطاردة الشرطة للمخالفين في الشارع

قال وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أن المديرية العامة للأمن الوطني وجهت تعليمات إلى موظفيها تقضي بعدم مطاردة السائقين المخالفين في حالة عدم امتثالهم لأوامر التوقف، والاكتفاء بإخبار قاعة المواصلات فورا.

وفي نص جواب لوزير الداخلية على سؤال برلماني حول “إعادة النظر في دورية ملاحقة رجال الأمن لأصحاب الدراجات”، قال لفتيت أنه “في حالة عدم امتثال السائق المخالف، يتوجب على الشرطيين إخبار قاعة المواصلات فورا مع تزويدها بالمعلومات الضرورية الخاصة بالمركبة (النوع، اللون رقم الصفيحة المعدنية، نوع المخالفة)، وذلك دون محاولة اعتراضها أو اللحاق بها، وتتم بذلك عملية إشعار جميع الهيئات المكلفة بالمراقبة الطرقية قصد العمل على إيقاف سائقها بالوجه المطلوب وبشكل آمن على مستوى أية نقطة للمراقبة”.

وأكد وزير الداخلية، أن “مصالح المديرية العامة للأمن الوطني تعمل باستمرار على تذكير عموم موظفيها على تطبيق القانون بحزم وتبصر مع استحضار قواعد الاحتياط والأمن عند تدخلاتهم الأمنية، والتفكير في إيجاد حل مناسب لكل وضعية قد يواجهونها قبل أي تدخل واتخاذ كافة الاحتياطات والإجراءات التي تنص عليها النظم المعمول بها والضوابط المهنية المؤطرة للعمل الشرطي”.

وأشار وزير الداخلية ذاته إلى أن “من بين التعليمات الموجهة في هذا الشأن، أنه في حالة تلبس بارتكاب أي عمل إجرامي خطير بالشارع العام، فإن مطاردة الشرطة الممتطية للمركبات ذات محرك للمجرمين تكون بطريقة مهنية واحترافية، لا تشكل أي خطر لا على رجل الأمن ولا على سلامة المواطنين ولا على مرتكب العمل الإجرامي”.

من جهة أخرى، أوضح لفتيت، أن المديرية العامة للأمن الوطني تتخذ العديد من التدابير الأساسية للمساهمة في المجهودات الوطنية الرامية إلى التقليص من حوادث السير على الطرق، أهمها تكثيف مراقبة احترام قواعد السير عن طريق ضمان الحضور الأمني الإيجابي بالمدارات والمسالك التي تعرف حركية سير وجولان مكثفة بالاعتماد على أعوان المراقبة الطرقية والدوريات الراجلة والفرق المتحركة للسير الطرقي.

بخصوص مخاطر السباقات الاستعراضية سواء على أمن الأشخاص أو ممتلكاتهم، أكد وزير الداخلية، أن المديرية العامة للأمن الوطني اعتمدت مخطط عمل ميداني مندمج، يتمثل في مضاعفة عمليات الزجر ضد هذا النوع من السياقة وتعزيز إجراءات المراقبة الطرقية بخصوص هذه المركبات التي قد تكون خضعت لتعديل في خصائصها التقنية دون المصادقة عليها من قبل المركز الوطني للتجارب والتصديق، مع حث جميع أعوان المراقبة الطرقية على التطبيق الحازم والسليم للقانون.

وبحسب المسؤول الحكومي ذاته، فقد أسفرت العمليات الأمنية في مراقبة هذا النوع غير المرخص من السباقات خلال الفترة الممتدة من 10 فبراير إلى 9 ماي 2022، عن إيقاف 163 سيارة و1168 دراجة نارية، وتم إيداع 958 مركبة بالمحجز مع تقديم 128 شخصا أمام العدالة.

وبالنسبة للمركبات التي تفر أثناء رؤيتها للعناصر الأمنية، أشار الوزير، إلى أنه يتم تسجيل بياناتها وتنقيطها على مستوى قاعدة البيانات المتعلقة بالمركبات والتعرف على مالكيها من أجل استدعائهم فيما بعد واستكمال البحث والإجراءات القانونية تحت إشراف النيابة العامة المختصة. إقرأ المزيد

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.