أصدر الملك محمد السادس، تعليمات لتأمين عودة المواطنين المغاربة من السودان.
وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، “على إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها جمهورية السودان، وتدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد الشقيق، أعطى الملك محمد السادس، تعليماته لتأمين عودة المواطنين المغاربة من هذا البلد”.
ووفقا للبلاغ قامت مصالح سفارة المملكة المغربية بالسودان، في مرحلة أولى، بتنظيم قافلة برية انطلاقا من العاصمة الخرطوم في اتجاه مدينة بورت سودان، استفاد منها أكثر من 200 من المواطنين المغاربة المقيمين بالسودان، والذين تزامن تواجدهم في هذا البلد مع هذه الظرفية الداخلية الصعبة.
وأكد البلاغ وصول القافلة البرية بسلام مساء اليوم الإثنين، إلى مدينة بورت سودان.
كما أعطى الملك محمد السادس تعليماته لتنظيم جسر جوي، بتنسيق مع الخطوط الملكية المغربية، لتأمين عودة المواطنين المغاربة وعائلاتهم إلى أرض الوطن في أحسن الظروف، وفق نص البلاغ.
وأعلنت عدة دول عن إجلاء أو عزمها على إجلاء رعاياها من السودان، بسبب الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن بعد توقيع “الاتفاق الإطاري” المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في ديسمبر/كانون الأول الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين، وبرز الخلاف في الفترة الزمنية لاندماج قوات الدعم السريع بالجيش السوداني.
وأجلت عدة دول عربية وأجنبية رعاياها من السودان إلى المناطق الآمنة تمهيداً لنقلهم براً أو بحراً أو جواً للخارج، بالتنسيق مع السلطات السودانية، بعد تواصل الاشتباكات الدامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وغادر دبلوماسيون من الولايات المتحدة، وبريطانيا السودان، في حين بدأت دول أخرى بينها ألمانيا، وهولندا، وفرنسا، الأحد، نقل مجموعات من مواطنيها جواً من الخرطوم، مركز القتال.
وتدهور وضع الإمدادات في العاصمة السودانية على نحو مأساوي. ويعاني السكان نقص المياه والغذاء، كما أدت الانقطاعات في التيار الكهربائي إلى عرقلة الاتصالات على نحو متزايد. كما يمثل النهب أيضاً تهديداً كبيراً.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن القوات الأمريكية أجلت موظفي السفارة من الخرطوم، وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، الأحد، إجلاء حوالي 100 شخص، بينهم جميع موظفي سفارتها.
وأعلنت بريطانيا، الأحد، نقل الدبلوماسيين البريطانيين وعائلاتهم بنجاح إلى مكان آمن.
وقال السفير الروسي لدى السودان أندري تشيرنوفول، إن غالبية الروس الذين كانوا في مناطق القتال بالخرطوم، لجأوا إلى السفارة الروسية.