ودعت النقابة في بيان لها اليوم الجمعة جمهور الناخبين إلى توخي الحذر من الذين يرفعون شعارات إسلامية من أجل غايات ومكاسب سياسية، وذلك عشية الانتخابات التشريعية الحاسمة التي تنطلق الأحد بتونس بعد أكثر من ثلاث سنوات من الانتقال الديمقراطي.
وسيكون للانتخابات الحالية تأثير بالغ في تحديد ملامح التوازنات السياسية في البلاد لعدة سنوات مقبلة.
وقالت النقابة: “إن التونسيين عاشوا حالة من القلق وعدم الاطمئنان خوفاً من المستقبل بعد ما شهدته تونس من عمليات إرهابية راح ضحيتها العشرات من شهداء تونس الأبرار تحت غطاء ديني مفخخ بالأفكار المتطرفة التي جري تسريبها على ألسنة رموز الفتنة والمتاجرين بالدين”.
وأضافت في البيان “بما إن الانتخابات اليوم هي الطريقة المتفق عليها لاختيار من يحكم فإن عملية الاختيار في غاية الأهمية وأن اعتماد بعض الأطراف على استغلال ديننا الحنيف للوصول إلى غايات سياسية يجعلنا ننبه كل التونسيين من هذا الاستغلال”.
وشددت على أن لا أحد يملك الكلام باسم الإسلام، وإن الإسلام ليس محتاجاً لأولئك الذين يتاجرون باسمه العظيم في دنيا السياسة والمطامع الدنيوية.
وتشارك عدة أحزاب ذات توجهات إسلامية في الانتخابات التشريعية أبرزها حركة النهضة الإسلامية التي حازت الأغلبية في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 2011، إلى جانب أحزاب أخرى تفتقد لوزن انتخابي فعلي مثل جبهة الإصلاح وأحزاب الإصلاح والتنمية ، والعدالة والتنمية ، والوحدة والإصلاح.
وكان حزب التحرير الإسلامي الذي يدعم تطبيق الشريعة ودولة الخلافة قد أعلن في وقت سابق مقاطعته للانتخابات.