الطالبي العلمي: قرار مجلس الأمن تأكيد لمكتسبات المغرب في ملف الصحراء
عقد مجلسا النواب والمستشارين، يوم الاثنين 3 نونبر 2025، جلسة عمومية مشتركة خُصصت لمناقشة القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي رقم 2797 المتعلق بقضية الصحراء المغربية.
وخلال هذه الجلسة، ألقى راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، كلمة اعتبر فيها أن القرار يمثل تحولًا نوعيًا في مسار معالجة الملف على مستوى المنتظم الدولي، ويؤكد الاعتراف المتزايد بالمقترح المغربي للحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية.
وأوضح الطالبي العلمي أن المغرب راكم خلال السنوات الماضية مكتسبات مهمة في هذا الملف، سواء على المستوى الدبلوماسي أو التنموي أو الحقوقي، ما مكنه من تعزيز موقعه في النقاش الدولي حول الصحراء. كما أشار إلى أن القرار الأممي الأخير يعكس ثقة المجتمع الدولي في الاستقرار المؤسساتي للمغرب وفي الخيارات التنموية التي تبنتها الدولة في الأقاليم الجنوبية.
وفي كلمته، تطرق رئيس مجلس النواب إلى الدور الذي تضطلع به القوات المسلحة الملكية في حماية الحدود الوطنية، وإلى الجهود التنموية المتواصلة في الأقاليم الجنوبية، التي ساهمت في تحسين البنية التحتية والخدمات الاجتماعية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذه التحولات الميدانية تُعد رافعة أساسية لدعم الموقف المغربي على المستوى الدولي.
وأكد الطالبي العلمي أن القرار رقم 2797 يكرس من جديد مخطط الحكم الذاتي كإطار مرجعي للتفاوض في الأمم المتحدة، موضحًا أن المرحلة المقبلة تستدعي تعزيز العمل البرلماني والدبلوماسي، والانخراط بفعالية في الدفاع عن المواقف الوطنية داخل المحافل الإقليمية والدولية.
كما شدد على ضرورة تعبئة مختلف الفاعلين السياسيين والمؤسساتيين لمواكبة التحولات الإقليمية والدولية، ومواصلة العمل المشترك من أجل ترسيخ التنمية والاستقرار في الأقاليم الجنوبية، وصون وحدة التراب الوطني في إطار رؤية ديمقراطية ومؤسساتية واضحة.
واختتم الطالبي العلمي كلمته بالتأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين المؤسسات الدستورية في متابعة هذا الملف، وعلى ضرورة مواصلة الجهود لجعل قضية الصحراء أولوية وطنية جامعة تتطلب المسؤولية واليقظة والعمل الجماعي.
التعليقات (0)
اترك تعليقك