قررت وزارة الصحة، كإجراء احتياطي، تعليق تسويق منتوجات “بيكوت” الخاصة بتغذية الرضع، المصنعة من قبل المجموعة الفرنسية “لاكتاليس نوتريسيون”، والتي يتم تسويقها بالمغرب من قبل إحدى الشركات، مع طلب هذه الأخيرة بالسحب الفوري من السوق المغربية لجميع الاصناف المرتبطة بهذا المنتوج.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها اليوم الثلاثاء أن هذا القرار تم على إثر صدور بلاغ لوزارة الصحة الفرنسية بشأن ظهور بعض حالات “سلالات السلمونيلا أغونا” التي تم تشخيصها عند الأطفال الصغار دون سن 6 أشهر من العمر، مبرزة أن التحقيقات أبانت احتمال وجود صلة بين هذه الملوثات واستهلاك منتوجات تغذية الرضع المصنعة من طرف مجموعة لاكتاليس نوتريسيون.
وأضافت أن هذا القرار يأتي بعد اجتماع لجنة مكونة من ممثلي مجلس الهيئة الوطنية للأطباء، ومجلس الهيئة الوطنية للصيادلة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية والمختبر الوطني لمراقبة الأدوية وأساتذة مختصين في طب الأطفال، أمس الإثنين ، بمقر مديرية الأدوية والصيدلة التابعة لوزارة الصحة، لتقديم توصيات في هذا الشأن تخص بالأساس ضرورة تعليق رخصة تسويق جميع منتوجات “بيكوت”، احترازيا، إلى حين التأكد من سلامتها، والاسترجاع الفوري لجميع الاصناف المرتبطة بهذا المنتوج من السوق المغربية مع تبليغ جميع مهنيي الصحة المعنيين عن طريق الهيئات والجمعيات المختصة، مؤكدة أنه لم تسجل بالمغرب أية حالة مرضية موثقة لأي طفل ناتج عن استعمال هذا النوع من الحليب.
ودعت الوزارة، على سبيل الاحتياط، وحفاظا على سلامة وصحة الأطفال الرضع، الآباء والأمهات الذين لا يزال لديهم منتوجات “بيكوت”، إلى عدم استخدامها، سواء كانت جديدة أو استعملت بالفعل، مضيفة أن على الآباء والأمهات الذين يستخدمون علبا من هذا المنتوج تغيير نوع الحليب على الفور بعد استشارة الطبيب.
وشدد البلاغ على أنه في جميع الحالات، إذا ظهرت لدى أطفالهم أعراض المرض المنقول بالغذاء (كالإسهال الذي قد يكون مصحوبا بالحمى)، تنصح الوزارة الآباء والأمهات بالاتصال بالطبيب في أقرب وقت ممكن أو التوجه إلى أقرب الصيدليات للحصول على كل المعلومات حول المنتوجات المعنية.
وأشار وزارة الصحة إلى أن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، التابع للوزارة، يسهر عبر الخط الهاتفي 0801.000.180 على تقديم الإجابات عن تساؤلات الآباء والأمهات ومهنيي الصحة وإعطاء التوصيات الصحية المناسبة.