كثيرة هي الأشياء التي تمنحك السعادة في الحياة في مختلف مجالات الحياة، بخلاف أن ممارسات مثل التعاطف والامتنان والتفكير الإيجابي والتأمل واللطف مفيدة لصحتك ورفاهيتك، فهي كذلك مفيدة في مجال العمل.
وضعت مجلة “إنك” الأمريكية، 7 خطوات لتكن الأسعد في العالم، والتي قد تشعرنا بالغيرة، في حال عدم توافرها في كل منا، وذلك من وجهة نظر مارسيل شفانتز، رئيس ومؤسس موقع “ذا كور”:
1- عبر عن امتنانك
كن حريصا في كل صباح على أن تكتب ثلاثة أشياء جديدة تشعر بالامتنان تجاهها في اليوم السابق، وذلك لمدة 21 يوم، ومن هذه الأشياء ما يتعلق بأحد زملائك في العمل، أو مشروع حديث سيؤثر بالإيجابية على منظمتك، أو في تحقيق التقدم لمهنتك.
عالم النفس المشهور شون آشور، إن الهدف من هذا التمرين هو تدريب عقلك على إجراء مسح إيجابي بدلا من السلبيات، وأضاف أن هذا النشاط المحدد هو أسرع طريقة لتعليم التفاؤل.
2- شارك أموالك
وجدت العديد من الدراسات أن السعادة تأتي من مشاركة أموالك مع أشخاص آخرين في أمور إيجابية، مثل الاشتراك سويا في لعبة غولف، أو الخروج لتناول العشاء أو القهوة، إذ أن الناس السعداء الذين يفعلون ذلك كأسلوب حياة، يحسنون من آدميتهم، بدلا من مجرد الاستحواذ على ممتلكات مادية.
3- انس الماضي وكن جزءا من الحاضر
عندما تتأرجح بين دفات الفشل في الماضي، والمآسي، وخيبات الأمل التي تعرضت لها، أو أن يستحوذ المستقبل عليك بصورة كبيرة، فإنك تمنع نفسك من الاستمتاع الكامل بالحياة.
الناس السعداء ليسوا مثاليين؛ فهم يعانون من الألم مثل أي شخص آخر، ولكن بمجرد شفاءهم والتعافي من آلامهم وتجاربهم القاسية، فإنهم يمضون في طريقهم، ويتركون الضغائن والغضب والألم والخوف جنبا، لأن تلك الأمور لم تعد تخدمهم.
4- تواصل مع الآخرين
كاتب المقال، إن أولئك الذين هم أكثر عزلة هم عادة محبطون وغير سعداء، بينما على الجانب الآخر، أسعد الناس هم الذين على اتصال وثيق مع الأصدقاء وزملاء العمل والعائلة، كما أنهم يستثمرون في صداقات جديدة، ويبنون شبكات جديدة من المعارف، لمنحهم نظام الأمن والدعم للتغلب على الأوقات الصعبة.
5- كن متعاطف
تعريف التعاطف بشكل موضوعي هو “المشي لمسافة ميل في حذاء شخص آخر”، وعلى مستوى القيادة، فإن الممارس البارز في “الإدارة الرحيمة” هو سوى جيف وينر، الرئيس التنفيذي لشركة التوظيف “لينكدإن”، فهو يعتقد أن كل رئيس يجب أن يحاول بذل كل ما في وسعه لإزالة الألم وتخفيف معاناة الموظفين.
“السعادة والخمول والانتباه”… كيف يؤثر الطعام الذي نتناوله على أدمغتنا
6- احترس من السلبيين
السلبية متفشية في كل مكان حولنا، بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي، التي ترى من خلالها منشورات تحمل العديد من الأفكار السلبية، ولكن يظل الأشخاص السعداء في وضع إيجابي لأنهم يتحكمون في ما هم فيه، سواء على الشبكات الاجتماعية أو في تفاعلات الأشخاص، لذا اتخذ موقف شخص سعيد بحماية نفسك، عن طريق الحد من التعرض للأشياء السلبية والأشخاص السلبيين، والبحث عن صداقات مع الناس الذين سيرفعونك، وقراءة قصص عن الأشياء الجيدة التي تحدث حول العالم.
7- اطلب المساعدة
الشخص السعيد نفسية سليمة، فهو يملك توازن مثالي من الثقة بالنفس، إلى جانب التواضع الشخصي بما فيه الكفاية، وعندما تتجاوز الأمور قدراتهم، لا يخجلون من طلب المساعدة، وحتى لو كنت في بيئة عمل غير سامة، فإن طلبك المساعدة هو أضمن طريقة لنيلها.