دعت وزارة الصحة فئة الساكنة المستهدفة من المسح الوطني الأول حول عدد حالات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي، إلى التعاون مع فرق المسح خلال عملية جمع المعطيات، أثناء زيارات الأسر التي تم انتقاؤها.
وأشار بلاغ وزارة الصحة إلى أن هذا المسح، الذي تطلقه الوزارة ما بين فبراير وأبريل 2019، بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، وأيضا بتعاون مع السلطات المحلية، يهدف إلى تحديد حالات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي لدى الساكنة التي يتمثل عمرها في خمس سنوات فما فوق، بغية الحصول على معطيات وبائية موثوق منها حول حالات الإصابة بالداء بالمغرب.
وفي ھذا السياق، يوضح البلاغ، سيشمل المسح الوطني اﻷول حول التهاب الكبد الفيروسي عينة تتمثل في 13 ألف و500 مشارك ينتمون إﻟﯽ 4575 أﺳرة، موزعة على جميع جهات المملكة. وستتم خلال فترة المسح، تعبئة 17 فريق ا من المتخصصين التابعين لوزارة الصحة، للقيام بجمع المعطيات الميدانية. كما ستجرى تحاليل للدم بالإضافة إلى جمع المعلومات الاستبيانية حول معارف الساكنة بخصوص المرض وكذا سلوكياتهم وعاداتهم والتي يمكن أن تشكل خطرا في نقل هذه العدوى، موضحا أن الوزارة سترسل، في نهاية المسح، نتائج التحاليل إلى المشاركين، كما سيتم التكفل بالأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالمرض وذلك بالمؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة.
وأبرز المصدر أن هذا المرض يعتبر مشكلة عالمية للصحة العمومية، إذ أن حوالي 257 مليون شخص عبر العالم مصابون بالتهاب الكبد الفيروسي المزمن من نوع “ب”، و71 مليون يعانون من التهاب الكبد الفيروسي المزمن من نوع “س”، وذلك حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية لسنة 2017، مضيفا أن هذا المرض تسبب في وفاة 1.34 مليون شخص سنة 2015، كما أن معظم المرضى يجهلون إصابتهم بالتهاب الكبد الفيروسي المزمن نوع “ب” و/أو “س”، وهم معرضون للإصابة بمضاعفات خطيرة على مستوى الكبد، والتي تتمثل في تشمع وسرطان الكبد، فضلاعن احتمال نقلهم للعدوى للآخرين دون علمهم.
وسجل المصدر أن الحالة الوبائية لالتهاب الكبد الفيروسي غير معروفة بدقة بالمغرب، لعدم إجراء أية دراسة وطنية للكشف عن الفيروس ومعرفة مدى حدة المشكل المتعلق بهذه العدوى لدى عموم الساكنة، في حين تقدر منظمة الصحة العالمية عدد حالات الإصابة بفيروس التهاب الكبدي نوع “ب” بنسبة 2 بالمئة لدى عموم السكان، ونسبة 1.2 بالمئة في ما يخص التهاب الكبد الفيروسي نوع “س” بالمغرب.