لازالت مشاكل تعترض تحقيق برنامج “أوراش”، الذي هللت به الحكومة خلال العام الماضي واعتبرته من أبرز برامج التشغيل التي أطلقتها لتوظيف الشباب والنساء، فمع مرور الوقت اتضح أن هذا المشروع تشوبه اختلالات وأخطاء واستغلال من قبل بعض الجمعيات المستفيدة للشباب الباحث عن فرص الشغل.
في هذا السياق، وجه حسن أومريبط، عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، قال فيه “إن العديد من الجمعيات ساهمت بمجهودات جبارة في برنامج أوراش، لتحسين الخدمات الاجتماعية، عبر تأطير المواطنين وإنجاز وترميم تجهيزات البنية التحتية، وكل المصالح ذات المنفعة العمومية، خصوصا في المجالات القروية النائية، إلا أنها لم تتوصل بمنحة التأطير المخصصة لها منذ شهر غشت من السنة الماضية، مما يسيء إلى برنامج أوراش، ويهدد بالحد من انخراط التنظيمات الجمعوية المسؤولة في المبادرات التنموية الحكومية”، موضحا أن “تنفيذ مشروعها وتنزيل الأنشطة والفعاليات التي التزمت بها سابقا، يهدده الإخفاق والفشل، بعدما أصبحت غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها مع المواطنين، وليست لها الإمكانيات المالية الضرورية لأداء تعويضات المتدخلين في الأنشطة التي نظمتها”.
وطالب نفس النائب البرلماني وزير الداخلية، بالكشف عن الإجراءات التي ستقوم بها وزارته، لصرف منحة التأطير لفائدة الجمعيات المستفيدة من برنامج “أوراش”.