ليس غريبا أن نسمع أن مدينة الدار البيضاء أصبحت تنافس المدن العالمية العريقة في صناعة الجنس والدعارة الراقية.. فبدل أن تكون موقعا مغريا للاستثمارات الوطنية والعالمية، أصبحت أرقى أحياءها وشوارعها مشاتل وقواعد محصنة للعاهرات والشواذ والجنس تحت حماية أمنية مشروطة ومدفوعة الأجر!!
و تعاني الشوارع الرئيسية بمدينة الدارالبيضاء كشارع محمد الخامس و أنفا من هذا الغزو ،و تحولت أرصفتها إلى «مختبرات» للجنس في الليل،ومعرض للحوم الآدمية، فيما عدد الشقق والفيلات المخصصة لـ”الدعارة الراقية” في مدينة الدار البيضاء شهدت في الآونة الأخيرة تزايدا مضطردا وتستقطب بعض الميسورين والأجانب من الدول العربية والأوروبية.
وذكرت مصادر مطلعة ل”الجريدة نت”أن عدد الشقق والفيلات المخصصة لـ”الدعارة الراقية” في مدينة الدار البيضاء وحدها يبلغ نحو خمسة آلاف تقدم خدماتها إلى الزبائن.
وأشارت ذات المصادر إلى أن عدد من الشقق تتواجد بإقامات معروفة بعمالة مقاطعات أنفا بمدينة الدارالبيضاء تحولت إلى أوكار للدعارة، وأصبحت قبلة معروفة لدى الباحثين عن المتعة الجنسية.
وأضافت ، أن عددا من الخلجيين يترددون على إقامة يوسف وآدم والمرزوكي وجاسم التي تضم عددا من الشقق تستغل في الدعارة.
وأثارت هذه الممارسات حنق المواطنين الواقعة بيوتهم ومنازلهم بالقرب من الإقامات المذكورة، والذين يتعرضون لسلوكات غير أخلاقية تصدر عن المرتادين للشقق المتواجدة بهذه الإقامات.
ويرى العديدون أن ظاهرة الدعارة الراقية بمدينة الدارالبيضاء، ارتبطت بشكل كبير بالشقق المفروشة التي ارتفع عددها ، ويتم إعدادها لتنظيم الليالي الحمراء دون تدخل المصالح الأمنية والسلطات المحلية.
ومعلوم أن مدينة الدارالبيضاء أصبحت تضم العديد من هذه الشقق في ملكية بعض الشيوخ من الخليج، الذين يستثمرون الملايين في تجارة الجنس في المغرب تحت عناوين مثل السياحة ومشاريع تجارية.
فهل ينجح والي أمن الدارالبيضاء في كبح سطوة مافيا الدعارة الراقية بمدينة الدارالبيضاء ، بعد أن بات واضحا غياب التغطية الأمنية والتصدي لأوكار الدعارة بالمدينة.