شق الإعصار “ميلتون” طريقه إلى المحيط الأطلسي، اليوم الخميس، بعد أن قطع مسارا مدمرا عبر ولاية فلوريدا وتسبب في أكثر من عشرة أعاصير وألحق أضرارا بمنازل وقتل أربعة أشخاص على الأقل.
وقال رون دي سانتيس حاكم فلوريدا، في إفادة صحفية، إن الولاية تجنبت أسوأ الاحتمالات لكنه حذر من أن الأضرار لا تزال كبيرة. ونجت منطقة “تامبا باي” فيما يبدو من العاصفة التي دفعت إلى إصدار أشد التحذيرات خطورة.
وقال إريك جيل المتحدث باسم “سانت لوسي” إن الوفيات الأربع وقعت في هذه المقاطعة على الساحل الشرقي لولاية فلوريدا، منها حالتان على الأقل في تجمعات “سبانيش ليكس”، وهي مجموعة من أحياء المتقاعدين، حين ضربت الأعاصير المنطقة مساء أمس الأربعاء.
وأضاف أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت حالتا الوفاة الأخريين وقعتا في “سبانيش ليكس” أيضا.
وقال دي سانتيس إنه تأكد حدوث 19 إعصارا في فلوريدا حتى الساعة الثامنة مساء أمس الأربعاء، وهو نفس الوقت تقريبا الذي وصل فيه إعصار “ميلتون” إلى اليابسة. وقالت مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية إنه تم رصد نحو 45 إعصارا طوال اليوم، معظمها في الأجزاء الوسطى والشرقية من الولاية.
وجاء على موقع “باوراوتيج دوت يو إس” أن الكهرباء انقطعت عن أكثر من ثلاثة ملايين منزل وشركة في فلوريدا صباح اليوم الخميس. وكان بعضها على الأقل ينتظر منذ عدة أيام عودة الكهرباء بعد أن ضرب إعصار “هيلين” المنطقة قبل نحو أسبوعين.
وضربت العاصفة “ميلتون” الساحل الغربي لولاية فلوريدا مساء أمس الأربعاء كإعصار من الفئة الثالثة على “مقياس سافير-سيمبسون”، مع رياح بلغت سرعتها القصوى 205 كيلومترات في الساعة. ولا تزال العاصفة خطيرة، لكن “ميلتون” وصل أقل عنفا من الفئة الخامسة النادرة التي هددت الولاية مع تقدمه فوق خليج المكسيك باتجاه فلوريدا.
وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن قوة “ميلتون” تراجعت أكثر مع عبوره اليابسة، وهبط إلى إعصار من الفئة الأولى مع رياح مستدامة بلغت أقصى سرعتها عند 145 كيلومترا في الساعة حين وصوله إلى الساحل الشرقي لشبه الجزيرة. وبحلول صباح اليوم، كانت العاصفة تبتعد عن ساحل فلوريدا على المحيط الأطلسي بعد أن ضربت التجمعات السكانية على الساحل الشرقي.