وتتوجه النسخة التجريبية للمطورين من أجل استمالها حتى يتمكنوا من السماح لموزيلا بمعرفة ما إذا كان هناك أي أخطاء أو ثغرات أمنية قبل الإصدار الرسمي للنسخة.
وكان متصفح فايرفوكس يعتبر واحداً من أسرع متصفحات الإنترنت نمواً خلال أواخر عام 2000، إلا أن حصته السوقية في الولايات المتحدة قد تضاءلت على مر السنين بفضل زيادة عدد المتصفحين من متصفحات سفاري وكروم من غوغل وآبل، حيث يمتلك متصفح كروم حالياً حصة سوقية تبلغ 44.5% في الولايات المتحدة، وذلك وفقاً لبحث من قسم الحكومة الرقمية التابع لحكومة الولايات المتحدة، بينما يمتلك متصفح سفاري على حصة سوقية تبلغ 25.4%، يليها متصفح إنترنت إكسبلورار من مايكروسوفت بحصة سوية 15.5%.
وتعمل موزيلا على عرض متصفحها القادم فايرفوكس الكمومي على أنه الأسرع حتى الآن، بحيث يتجاوز متصفح كروم من خلال استعماله موارد حاسوبية أقل، وبطبيعة الحال فإن المتصفح غير متاح حتى الآن للمستهلكين، لذلك ليس هناك بيانات طرف ثالث لإثبات كلام موزيلا، ويعمل المتصفح الجديد على دمج الأخبار ذات الشعبية مع تطبيق القارئ Pocket، الذي اشترته الشركة في فبراير(شباط) الماضي في صفقة لم يكشف عن تفاصيلها.
وأشارت الشركة إلى أن النسخة الكمومية Quantum، التي تعرف أيضاً باسم فايرفوكس 57 Firefox، توفر حوالي ضعف سرعة متصفح فايرفوكس قبل عام، وأوضحت موزيلا أن المتصفح كان يعمل تاريخاً على نواة واحدة من وحدة المعالجة المركزية، ويعني هذا أن بإمكانه معالجة الأوامر في تيار واحد فقط والقيام بشيء واحد فقط في نفس الوقت، إلا أن النسخة الكمومية تستفيد من الأنوية المتعددة لوحدة المعجالة المركزية.
وقالت الشركة إنه سوف يظهر قائمة من صفحات الويب الرائجة والموصى بها من قبل مستخدمي تطبيق Pocket الآخرين، وذلك عند قيام المستخدمين بفتح علامات التبويب ضمن المتصفح، ويحصل المستخدمين الحاليين لمتصفح فايرفوكس على الترقية التلقائية إلى فايرفوكس الكمومي عند طرحه رسمياً لأول مرة يوم 14 نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل، ويمكن للأشخاص الاشتراك في الإصدار التجريبي واستعمال المتصفح على أجهزة الحواسيب أو أجهزة الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد أو آي أو إس.