عاجل

علاج الشخصية النرجسية: هل هو ممكن حقًا؟

علاج الشخصية النرجسية: هل هو ممكن حقًا؟

تُعد الشخصية النرجسية من أكثر التحديات النفسية تعقيداً، فغالباً ما يكون الأشخاص الذين يتمتعون بسمات نرجسية عالية حساسين للغاية تجاه أي إهانة أو انتقاد. هذه الانتقادات لا تهدد ثقتهم الهشة بأنفسهم فحسب، بل تدفعهم أيضاً للرد بعدوانية شديدة في محاولة يائسة لحماية صورتهم الذاتية المثالية. عندما يواجه الأقارب أو الأصدقاء مثل هذا السلوك، غالباً ما يتساءلون: هل يمكن علاج الشخص النرجسي؟ وهل من الممكن حقاً أن يتغير؟

تحديات علاج الشخصية النرجسية

السؤال حول إمكانية علاج الشخصية النرجسية معقد، فالنرجسيون نادراً ما يعترفون بأن لديهم مشكلة تستدعي العلاج. يرى الكثير منهم أنهم لا يحتاجون إلى التغيير، بل إن من حولهم هم من يجب أن يتكيفوا معهم. هذه النظرة تجعل من الصعب عليهم البحث عن المساعدة المتخصصة أو حتى قبولها. ومع ذلك، عندما يواجهون مشاكل في علاقاتهم أو في حياتهم المهنية، أو عندما تتسبب النرجسية في معاناتهم الشخصية (مثل الاكتئاب أو القلق)، قد يصبحون أكثر انفتاحاً على فكرة العلاج.

يهدف العلاج النفسي، خاصة العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والعلاج الديناميكي، إلى مساعدة النرجسيين على فهم دوافعهم وسلوكياتهم، وتطوير آليات تأقلم صحية، وتعزيز التعاطف. إنه مسار طويل ويتطلب التزاماً قوياً من الفرد. لمعرفة المزيد حول فهم الشخصيات المعقدة وتأثيرها على العلاقات، يمكنك زيارة موقعنا.

التعليقات (0)

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.